يعود مؤتمر الأدباء السعوديين ليخرج من غطّة سباته العميق الذي دام 11 عاما، بإطلاق المؤتمر في دورته الثالثة صباح الإثنين 14/12/2009 في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض, ويأتي المؤتمر الثالث بعد 11 عاما من عقد المؤتمر الثاني, الذي أقيم عام 1419ه، بينما عُقد المؤتمر الأول في 1394ه. وانشغل المسؤولون بإصرارهم على شكلانية الحفاظ على مسمى المؤتمر رغم فترة التوقف التي طالت، وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية في مؤتمر صحفي عقده السبت 12/12/2009: إن فكرة تغيير مسمى المؤتمر من (مؤتمر الأدباء السعوديين) إلى (مؤتمر الأدب السعودي) كانت واردة هذا العام، مشيرا إلى أنهم فضّلوا الحفاظ على الإرث التاريخي للمؤتمرين السابقين. ويرى مثقفون أن مصداقية المؤتمر قد تأثرت بتوصيات صدرت في الدورة الثانية له عام 1419ه, نصت على أن يقام بصفة دورية، فيما تم تجميده طوال الفترة الماضية، ما يجعلهم في انتظار ما تحققه الدورة الثالثة. ويأتي المؤتمر الثالث بمواضيع يصنّفها بعضهم على أنّها متجاوزة في أطروحاتها وما زالت غير مقبولة، كالورقة التي يلقيها حسين المناصرة في الجلسة الرابعة عشرة للمؤتمر، التي تتحدث عن "الأدب الإيروتيكي في الرواية النسوية السعودية"، الأمر الذي يعدّ اختراقا لمحظور نقد المضامين الجنسية، خصوصا في جانب المنتج الروائي النسائي للأديبات السعوديات. يُذكر أن عدد الأبحاث التي تقدّمت للمشاركة في المؤتمر بلغ 86 بحثا، فُحص منها 66 من لجان خاصة، وقُبل منها 50 بحثا، منها 11 بحثا نسائيا، و4 مشاركات غير سعودية، و30 بحثا أكاديميا، و20 من خارج الجامعات. وبلغ عدد البحوث المرفوضة 16 بحثا، نظرا إلى عدم مناسبتها أو لتأخرها. بينما يكرّم المؤتمر كلا من: الدكتور إبراهيم بن فوزان الفوزان، أبو عبد الرحمن بن عقيل، الدكتور حسن الهويمل، الكاتب عبد العلي بن يوسف آل سيف، الأديب عبد الله بن إدريس، الدكتور عبد الله بن محمد أبو داهش، الدكتور عبد الله الغذامي، الدكتور محمد بن سعد بن حسين، الدكتور محمد الشامخ، والدكتور منصورالحازمي.