حضرت القدس إلى الرياض في الأيام الثقافية الفلسطينية، التي تميزت بتنوع فعالياتها وكثافة المشتركين فيها، واستضافتها وزارة الثقافة والإعلام بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، واختتمت الأربعاء الماضي. في هذه الأيام الفلسطينية أبدعت فرقة"أصايل"للفنون الشعبية بعروضها الراقصة، التي جسدت لوحات فلسطينية بألوانها الزاهية التي تدعو للحب والسلام والمقاومة. وقدم عدد من الفتيات الصغيرات، من سفارة فلسطين، بعض العروض الراقصة أيضاً. وحضرت الفلسطينيات يحملن رسالة من القدس إلى بقاع العواصم العربية، وهدفهن المحافظة على التراث والثقافة الفلسطينية من خطر التهويد ومحو الهوية التي يتفانى فيها المحتلون. وقالت فردوس الشرقاوي إحدى المشاركات الفلسطينيات، ل"الحياة"إنهن يحملن من خلال العروض"رسالة إلى العالم نقول فيها:"هذه أرضنا، وهذا تراثنا وهويتنا، ولن يستطيع محتل أرضنا أن ينتزعنا من جذورنا"، مشيرة إلى أنهن في فرقة"أصايل"لا نقدم الدبكة الفلسطينية والرقصات، وإنما نقدم لوحات فنية من خلال عرس ومزهرية. وممن شاركوا في الأيام الثقافية الشاعر الفلسطيني مازن الدويكات، الذي قرأ قصيدة للقدس. وأيضاً شارك الشاعر السعودي عبدالله الزيد بثلاث قصائد،"ترتيلات الشروع في نسق الفداء"و"خطبة وصوت وبشرى"و"أغنية للقدس العربية"، إضافة إلى مشاركة شاعر الزجل الفلسطيني موسى حافظ، الذي قدم قصائد من الزجل الفلسطيني عن فلسطينوالقدس وغزة. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة افتتح الأيام الثقافية الفلسطينية مساء الأحد الماضي، بمشاركة سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي، وسط حضور كبير ضم مثقفين وأدباء وفنانين سعوديين وجمعاً من الجالية الفلسطينية، مما قاله في حفلة الافتتاح إن هذه الأيام"تأتي تتويجاً لجهود استمرت في المملكة طوال العام بمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وذلك عبر المؤسسات الثقافية والإعلامية المختلفة من الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، وتمثلت في برامج ثقافية شارك فيها الأدباء والمثقفون والفنانون والشعراء والإعلاميون السعوديون في مدن عدة"، مؤكداً أن ما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام لدعم الجهود الفلسطينية"يأتي في إطار الجهود الكبيرة والمتواصلة، التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه القضية الفلسطينية ومدينة القدس العظيمة". من جانبه، أكد السفير الفلسطيني عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، مشيراً إلى دعم المملكة السياسي والمعنوي والمادي، مثمناً الجهود الكبيرة التي قدمتها وزارة الثقافة والإعلام في الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية.