تسبب هطول أمطار غزيرة في إغلاق بعض الشوارع في مدينة حفر الباطن، بعد اختفاء معالمها وغرقها. كما أدت إلى إغلاق محال تجارية، بعد وصول منسوب المياه إلى الأبواب. واستمر هطول الأمطار من مغرب يوم السبت وحتى صباح الأحد، على فترات متقطعة. وتنوع المطر بين الغزير والمتوسط والخفيف. وكان من أبرز الشوارع التي أُغلقت بسبب الأمطار شارع الملك عبد العزيز، الذي يحوي مجرى تصريف السيول، وهو المشروع الذي دخل مرحلته الثانية، وتم إنجاز 60 في المئة منه. وشوهد أصحاب عدد من السيارات وهم في مأزق السيول، بعد تعطلها جراء دخول الماء إلى داخل ماكيناتها. ولم يخل شارع من الشوارع الرئيسة من سيارة متعطلة، على رغم الجهود الحثيثة، التي بذلها الدفاع المدني والدوريات الأمنية من جهة، أو من جانب المتطوعين من أصحاب السيارات ذات الدفع الرباعي من جهة أخرى. وتكمن مشكلة التصريف فيما تجرفه السيول من مخلفات، تتجمع عند فوهة قنوات التصريف، ما يجعل الماء يرتد وينحبس، فتتضاعف معاناة رواد الشوارع. وتواصلت معاناة حي الخالدية لمدة يومين، حتى يتم شفط المياه، ما يجعلهم في كثير من الأحيان، حبيسي بيوتهم، إثر ارتفاع منسوب المياه فيها. بيد أن أكثر الأحياء تضرراً كان الخالدية وأبو موسى الأشعري، بعد أن دهمتها المياه الجارية والفائضة من الشوارع، وتحولت أجزاء من هذه الأحياء إلى مستنقعات مائية تحاصر المباني، ما جعل الجميع يلزمون منازلهم، أو يختارون الانتقال إلى بيت قريب أكثر أماناً. واستنفرت الأجهزة الحكومية، وفي مقدمتها الدفاع المدني والبلدية، وانتشرت سيارات الطوارئ وصهاريج شفط المياه على امتداد الطرق التي أغرقتها المياه، فيما ساهم مواطنون في مساعدة السيارات التي حاصرتها المياه وإنقاذ أصحابها. وباشر الدفاع المدني عدداً من حالات متضررة، منها مواطن دهمته المياه على طريق الكويت، وأغرقت سيارته بشكل شبه تام، إلا أنه لجأ إلى أعلى المركبة، إلى أن حضر رجال الدفاع المدني، وأنقذوه.