في الوقت الذي أجْلت فرقة من الدفاع المدني عائلة من بيتها في مدينة سكاكا بعدما غمرته السيول الناتجة من الأمطار الغزيرة، التي هطلت على منطقة الجوف أول من أمس، أبدى عدد من المواطنين استياءهم من عدم قدرة الجهات الخدمية من تصريف مياه الأمطار، التي هطلت على سكاكا بغزارة. وذكر أبو محمد ل"الحياة"أن مياه السيول الناتجة من الأمطار دخلت منزله في حي الربوة فأثارت رعب أطفاله، وعندها اتصل بإدارة الدفاع المدني في المنطقة،"لكنهم رفضوا سحب المياه من داخل المنزل، بحجة عدم وجود أجهزة لشفط المياه لديهم، طالبين مني التحدث مع أمانة المنطقة". وأضاف أنه طلب منهم وضع أكياس رمل أمام بوابة منزله، لصد السيل المقبل بقوة، لكنهم رفضوا أيضاً، وتعللوا بأن مسؤوليتهم تنحصر في إجلاء أفراد أسرته فقط. وذكر أنه تحدث إلى مسؤول في أمانة المنطقة مساء أول من أمس لحل المشكلة،"لكنه تنصّل من حلها، بحجة أن المشكلة مسؤولية مديرية المياه". وذكر محمد الرويلي أنه يتحسّب لموسم هطول الأمطار في المدينة ولا يخرج بسيارته في شوارعها إلا للضرورة، وقال:"تعتبر القيادة في صحراء المنطقة أثناء هطول الأمطار أكثر أماناً من القيادة في شوارع مدينة سكاكا". وأضاف:"نعاني منذ سنوات من الحفريات الدائمة في شوارع وطرق المدينة، ما يجعل القيادة في تلك الشوارع أثناء انغمارها بالمياه مشكلة كبيرة". ولفت إلى أن الطرق سيئة لدرجة عدم تمكنها من تصريف مياه السيول"كل عام نعاني من هذه المشكلة، وتبقى الأمانة عاجزة عن إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة، ولا يستفيد من هذه المشكلة إلا أصحاب الورش وعربات نقل السيارات المتعطلة بفعل تراكم مياه الأمطار في الشوارع أياماً". من جهته، أكد المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة الجوف العقيد خلف الشرعان ل"الحياة"، أن تصريف مياه الأمطار من داخل منازل المواطنين ومن الشوارع مسؤولية أمانة المنطقة. وأشار إلى أن الدفاع المدني أجْلى عائلة مكونة من سبعة أفراد مساء أول من أمس في مدينة سكاكا، بعد أن دهمت مياه الأمطار منزلهم، لافتاً إلى أن مندوباً من وزارة المال أمّن سكناً وإعاشةً للعائلة المنكوبة في إحدى الشقق المفروشة، حتى سحب المياه من منزلهم. وفي القريات أوضح مصدر في الدفاع المدني أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء عائلة دهمتها السيول في قرية العقيلة التابعة أمس، وإنقاذ خمسة أشخاص احتجزوا في سيارة قرب أحد الأودية، الذي امتلأ بمياه الأمطار جنوب المحافظة، إضافة إلى قطيع من الإبل تجاوز 20 رأساً. وأضاف أن العائلة أُسكنت في شقة بالتنسيق مع مكتب وزارة المال في محافظة القريات.