أثارت محاضرة عن"الخطاب الموجّه للمرأة وتكريس الدونية"، قدمتها الكاتبة أمل الزاهد في نادي حائل الأدبي مساء الأربعاء الماضي، جدلاً واسعاً استمر ساعات في القاعة النسائية. وتشعبت الآراء حول موضوع المحاضرة الرئيسي، وعنوانها"الخطاب الموجه للمرأة وتكريس الدونية"، ما اضطر مديرة المحاضرة إلى طلب العودة بالنقاش إلى المحور الرئيس أكثر من مرة. وقالت أمل زاهد إنها تحترم كل الآراء، ولكنها تميل إلى الرأي الشرعي القائل:"بجواز كشف الوجه من دون بهرجة". وأضافت:"كيف نقلل من شأن النساء المسلمات، اللاتي يكشفن الوجه في العشرات من الدول الإسلامية". وأشارت إلى أن المرأة"حملت على كاهلها منذ عهود موغلة في القدم، إرثاً عتيداً من أحمال الدونية والتحقير، ظل يكبلها ويسجنها داخل أطره وحدوده، بل إن الحضارة الحديثة نفسها لا تزال تكبلها بإرث الدونية، على رغم مزاعم الحرية وحقوق الإنسان"، مستشهدة ببعض الأمثلة التي تدل على تهميش المرأة في بعض الحضارات القديمة والمجتمعات الحديثة. وتحدثت رئيس اللجنة النسائية في"أدبي المدينة"عن تكريس الدونية في الخطاب الاجتماعي، لافتة إلى أهمية إعادة صناعة المرأة السعودية،"لتأخذ دورها في تنمية البلاد ونهضتها"، وقالت:"إن المرأة إذا تمكنت من التخلص من ربقة الشعور بالدونية، سينعكس وعيها الجديد على نفسها ومجتمعها برمته". وركّزت الزاهد على مساهمة القيم الأخلاقية المعتمدة على التمييز الجنسي في تكريس الدونية لدى المرأة، وقالت:"القيم الأخلاقية المعتمدة على التمييز الجنسي ترفع من قدر الرجولة، وتحط دوماً من قدر الأنوثة، إذ يرتبط جنس الرجال دوماً في ثقافتنا بقيم فضلى كالشجاعة والمروءة والقوة، بينما يرتبط جنس المرأة دوماً بالضعف والتردد ونكران المعروف والخيانة".