يترقب أن ينظر القضاء الشرعي في المنطقة الشرقية، في اتهام ممرضة لاستشاري تجميل كلاهما سعوديان، بالتحرش الجنسي، بعد أن أثبتت التحقيقات الداخلية التي أجرتها وزارة الصحة، براءة الطبيب من هذه التهمة، فيما ألغى وزير الصحة الدكتور حمد المانع أخيراً، قراراً يقضي ب"كف يد"الاستشاري الذي يعمل في مستشفى الملك فهد في الهفوف، والذي أصدرته الشؤون الصحية في الأحساء، على خلفية شكوى الممرضة التي اتهمته فيها بالتحرش بها أثناء اجرائه عملية تجميلية لها. وأقر وزير الصحة إعادة الطبيب لمزاولة مهنته. وكشفت التحقيقات التي أجرتها وزارة الصحة أخيراً، أن الشاكية وهي ممرضة في مستشفى القطيف المركزي، قامت بإجراء ست عمليات تجميل على مدى ستة أشهر، لدى الطبيب الذي ادعت تحرشه فيها، في مركز الأعمال في مستشفى الملك فهد في الهفوف. وجاء في الشكوى التي تقدمت بها الممرضة"قيام الطبيب بالتحرش بها بعد مرور ثلاثة أشهر على آخر عملية تجميل أجراها لها، بعد قيامه بممارسات غير شرعية وأخلاقية معها أثناء تنويمها في المستشفى". ونفى الطبيب ادعاءات الممرضة جملةً وتفصيلاً. بيد ان مدير الشؤون الصحية في الأحساء، أصدر قراراً بكف يد الطبيب، ونظراً لخطورة الاتهامات الموجهة للطبيب، شُكلت لجنة من وزارة الصحة، للتحقيق في القضية بشكل"دقيق مستوفٍ من جميع الجوانب القانونية". وأوضحت اللجنة أن"أعضاء لجنة التحقيق في"صحة الشرقية"، أقروا بعدم اكتمال التحقيقات التي قاموا بها من جانبهم". وطالبت اللجنة التي شكلتها الوزارة ب"التأكد قبل إصدار قرار كف اليد الذي يؤثر سلباً على مستقبل الطبيب". وأفادت التحقيقات التي أجرتها"تناقض شهادات العاملين مع الطبيب، مع ما تقدمت بها الشاكية، ما يرجح وجود أسباب أخرى غير مضمون الشكوى، إضافة إلى شهادة العاملين مع الطبيب، الذين أشادوا بمستوى عمله وأدائه المهني، بعد قيامه بإجراء 500 عملية تجميل خلال العام 1428ه، 70 في المئة منها أجريت لنساء من مختلف الأعمار. ولم يسبق أن تقدم أحد مرضاه بشكوى ضده من الجانبين الطبي والأخلاقي". كما أكدت شهادات الممرضات اللاتي عملن مع الطبيب"عدم صحة ما تقدمت به الشاكية". وذهب الخطاب الذي صادق عليه ديوان رئاسة مجلس الوزراء، ووافق عليه وزير الداخلية، بعد الشكوى التي تقدمت بها الممرضة، إلى"اعتماد نتائج التحقيقات التي ذهبت إليها اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة، واعتماد إلغاء قرار كف يد الطبيب عن العمل، لعدم ثبوت ما يدينه في ما ورد في الشكوى، ومتابعة أداء الطبيب خلال العام، وإحالة المخالفات الطبية المنسوبة إليه إلى لجنة المخالفات الطبية". الاستشاري : "تلقيت تهديدات" وانتقلت إلى القطاع الخاص قال استشاري جراحة التجميل المعني في القضية، ل"الحياة":"قامت الممرضة بإحضار شقيقتها التي تصغرها، بعد ان أجريت للأولى ست عمليات تجميل في مستشفى القطيف المركزي، إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، لإجراء عملية تجميلية لها، ولم تخش على شقيقتها من الطبيب الذي تدعي أنه تحرش بها جنسياً"، مضيفاً "على رغم قيامي بزيارات إلى مستشفى القطيف المركزي، لإجراء عمليات تجميل هناك، بعد تجمع الحالات، طلبت من الممرضة تسجيل موعد ضمن قوائم المراجعين في القطيف، إلا أنها كانت ترفض، وتصر على الحضور إلى الهفوف". وأشار إلى رسائل كانت ترده منها. وقال:"وردتني منها رسائل تهديد". ولم يخف الطبيب"الصدمة"التي تعرض لها أثناء التحقيقات. وقال:"تفاجأت أثناء التحقيق برسائل نصية في"الموبايل"الخاص بها، معنونة برقم"موبايلي"، وبعد التأكد تم التعرف على مواقع إنترنت تقوم بتنصيب أي رقم"موبايل"في خانة المرسل". وذكر الاستشاري حصوله على عرض في أحد المستشفيات الخاصة، ما دعاه إلى تقديم استقالته من المستشفى الحكومي، للعمل في القطاع الخاص. وقال:"تداولت بعض المواقع الالكترونية خبراً حول تقديمي استقالتي بناءً على هذه القضية، بينما الواقع أنني وجدت فرصة عمل أفضل في القطاع الخاص".