لا يخفى على أبناء هذا الوطن ما أنعم الله به من نعم لا تُعد ولا تُحصى، وأنعم عليها بحكومة رشيدة تعمل ليل نهار من أجل هذا الوطن وابنائه الاوفياء، ويعلم الجميع أن الدولة تهتم بالتعليم أشد الاهتمام، وتعتمد المبالغ الطائلة من أجل النهوض به في مجالاته كافة التطبيقية والنظرية، ولكن، للأسف الشديد، فإننا نرى المستوى المتدني عند الطلبة، خصوصاً في المرحلة الابتدائية، التي اعتمدت خطة التقويم، ولكن، للأسف الشديد، يصيبك الذهول والحرقة، فالطالب يحصل على الابتدائية، وهو ليس لديه من المعلومات شيء، فهو ضعيف القراءة، ضعيف الإملاء، والثقافة لديه في المواد التي يدرس فيها صفر. لست أدري هل أسلوب التقويم الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم مقبس من دول متقدمة؟ وإذا كان كذلك، فهل أخذنا منهم الغلاف الخارجي"الاسم فقط"وتركنا اللب وشباب اليوم هم عماد المستقبل؟ ينبغي على المسؤولين في مجال التعليم أن يقيِّموا هذا الأسلوب في التعليم، وان يعيدوا النظر فيه، فليس عيباً أن تتراجع عن الخطأ، ولكن العيب أن تستمر فيه، والمصيبة الكبرى انك إذا سألت المعلم كيف يحصل الطلبة على تقدير ممتاز، وهم لا يعرفون القراءة والكتابة، يقولون نحن عندما نعطيهم تقدير ممتاز لا أحد يسألنا عن ذلك، ولكن إذا رسبناه لعدم حصوله على درجة النجاح تبعث وزارة التربية والتعليم لجنة للسؤال عن سبب عدم نجاحهم، وهذه كارثة ما بعدها كارثة، يجب على وزارة التربية والتعليم الحرص على الارتقاء بمستوى الطلاب وليس نجاح الطالب، ولا ينجح إلا من يستحق النجاح، ولو كان التعليم في دول الغرب بهذا الأسلوب ما تقدموا في المجالات التعليمية كافة. عبدالعزيز سعيد المالكي - الرياض