أوضح الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية الرائد المهندس علي الزهراني، ان مدن المنطقة سجلت خلال العام الماضي، 354 حادثة دهس، أسفرت عن 39 حالة وفاة. وقال ل"الحياة":"دعونا الجهات المختصة الأمانة وإدارة الطرق إلى إنشاء جسور مشاة في عدد من مدن الشرقية، وذلك للحد من حوادث السير التي يذهب ضحيتها المشاة"، معتبراً هذه الحوادث"من المشكلات المرورية الأكثر خطورة". وأضاف الزهراني، أن"سلامة المشاة هي مسؤولية الجميع، لكنها تعود غالبا على الشخص ذاته"، مؤكداً أن"الواجب على عابر الطريق استخدام الجسور المخصصة لعبور الطريق، أو الأماكن المخصصة للمشاة، وليس استبدالها بعبور الطرق السريعة، ما يتسبب في وقوع حالات الدهس"، لافتاً إلى أن التعاون بين كل من السائقين والمشاة من شانه أن"يساعد على الحد من حوادث الدهس، وتعزيز فرص السلامة على الطريق"، مبيناً أن"الأولوية للمشاة تكون عندما يستخدم المكان المخصص لهم"، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في أن"كثير من المشاة يتجاوزون الطرق السريعة بغية الوصول إلى الطرف الثاني من الطريق، من أقرب نقطة، ما يتسبب في وقوع حوادث الدهس". وتعتبر حوادث الدهس الأكثر خطورة على المشاة، صغاراً وكباراً، فيما تقع المسؤولية على عاتق كلاً من السائق وعابر الطريق. وتعد الجثث الممدة لعابري الطرق الذين صدمتهم سيارات، أكثر المشاهد بشاعة. ويزداد الألم حين تقع الحادثة بالقرب من جسر مشاة، أو على الخط الأبيض المخصص للعبور، فغالبية السائقون لا يحترمون حقوق المشاة في العبور على النقاط المرورية المتاحة لهم في الشوارع. ويعتبر عبد الرحمن التميمي، جهل العابرين في أنظمة عبور الطرق هو"السبب الأساس في عدم استخدامهم جسور وخطوط المشاة"، مضيفاً أنه"من الصعب جداً أن يستطيع مُسن، أو طفل، أو امرأة حامل، استخدام تلك الجسور المقامة حالياً"، مشيرا إلى أن الفائدة من وجود الجسور أصبحت"مقصورة على الإعلانات التجارية فقط". وطالب ب"توعية المشاة في استخدام الجسور ونقاط العبور، خصوصاً طلاب المدارس والعمال".