فقد شاب حياته في محافظة طريف غرب عرعر، بعد هبوط حاد في الدورة الدموية، أرجعته مصادر طبية إلى تدني درجات الحرارة، التي وصلت إلى ما دون 5 درجات تحت الصفر. وعُثر على الشاب الذي يعاني من مرض نفسي ممدداً على الأرض بجوار محل تجاري في شارع العشرين في الحي الشرقي من محافظة طريف. ونقل الشاب بعد العثور عليه إلى مستشفى طريف العام، الذي أوضحت الفحوصات الأولية فيه، أن الشاب توفي بسكتة قلبية، نتيجة لتوقف الدورة الدموية بسبب الصقيع. وعرف عن الشاب المتوفى كثرة تجواله في الشوارع، والنوم على أرصفة الطرقات، كونه يعاني من مرض نفسي. وأكد محمد الرويلي شاهد عيان، أن وافداً آسيوياً رأى الشاب نائماً على الأرض، فبادر بمحاولة إيقاظه، وعندما لم يجبه الشاب، صاح الوافد بالمارة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى طريف العام، لكنه فقد حياته. وأوضح مصدر طبي في المستشفى أنه فقد حياته، نتيجة لهبوط حاد في الدورة الدموية، نتيجة للبرد القارس، الذي شهدته المنطقة أخيراً. وفي حائل، استيقظ السكان أمس على موجة برد قارس، وصلت إلى حد التجمد، على رغم أن كثيراً من الأهالي أخذوا التحذيرات من موجة البرد على محمل الجد. واضطر عدد من أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من التوجه إلى المدارس، خصوصاً طلاب المرحلة الابتدائية من الجنسين، إذ شهدت المدارس في المنطقة"تغيباً"كبيراً يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، إلى درجة ان الغياب وصل في بعض المدارس إلى"غياب جماعي". واضطرت المدارس للسماح للطلاب بتناول إفطارهم في الممرات والفصول، ومنعهم من الخروج إلى الساحات المكشوفة وممارسة التربية البدنية، حرصاً على صحتهم. وتسبب البرد في تجمد المياه في المواسير، فضلاً عن تكسر عدد منها. في حين أن موقع الأرصاد وحماية البيئة، توقع انخفاض درجات الحرارة في مدينة حائل خلال الايام الثلاثة المقبلة إلى ما دون 7 درجات تحت الصفر. من جانبه، حذّر الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في حائل الملازم أول عبدالرحيم الجهني ل"الحياة"من استخدام التدفئة بالحطب والفحم في الأماكن المغلقة، مشيراً إلى أنه يلزم في حال استخدامها، وجود فتحات للتهوية تحول دون الإصابة بالاختناق. ولفت إلى ضرورة الحماية من أضرار الموجة الباردة، من خلال التدفئة الجيدة، بارتداء الملابس الشتوية وأغطية الرأس واليدين، والبقاء في الأماكن الدافئة، واستخدام المدافئ الآمنة. يذكر أن موجة البرد التي تضرب مدينة حائل وقراها المجاورة، كقرى المختلف والشنان وسميراء خلال الأيام الماضية، تسببت في تجمد المياه في المواسير، وتكسر كثير منها في عدد من المنازل والمدارس، ما أدى إلى زيادة الإقبال على"السباكين"ومحال بيع مواد السباكة، التي قام بعضها برفع أسعارها، لمواكبة الطلب المرتفع عليها.