ترقد مقيمة آسيوية في العناية المركزة في مستشفى في الجبيل، إثر تلقيها طعنات عدة في أماكن متفرقة من جسدها، فيما أوقفت شرطة الجبيل الزوج، للتحقيق معه في حادثة الاعتداء، بعد أن يفيق من حال السكر، التي كان فيها أثناء ارتكابه الحادثة. واستخدم الزوج، وهو هندي الجنسية، سكيناً، في طعن زوجته 40 عاماً، بسبب خلاف عائلي، فأصيبت بجروح في الرقبة والرأس والبطن، وجرى نقلها إلى أحد المستشفيات، لتلقي العلاج، إذ تم تنويمها في قسم العناية المركزة، ولا زالت تخضع إلى العلاج، تحت مراقبة مستمرة، فيما بدأت حالها الصحية تشهد استقراراً عاماً. وقال المتحدث الأمني لشرطة الشرقية العميد يوسف القحطاني ل"الحياة":"إن شرطة الجبيل ألقت القبض على الزوج 40 عاماً، وأوضح الكشف عليه انه في حال غير طبيعية سُكر، فتم إيقافه على ذمة التحقيق"، مضيفاً أنه"تمت مباشرة الحادثة، لمعرفة ما إذا كانت شبهة جنائية، أم لا، ومعرفة أسباب الاعتداء بدقة، بعد أن تبين أنه بسبب خلاف عائلي"، موضحاً أن الزوج"لا زال موقوفاً، ولم يخضع للتحقيق حتى صباح أمس، لحين عودته إلى حاله الطبيعية". واعتبر القحطاني، أن قضايا العنف بين الأزواج"نادرة، إلا أننا نتخذ إجراءات نظامية بخصوصها، سواء للأجانب أو السعوديين، وهناك تنسيق كامل مع إدارة الرعاية الصحية، والشؤون الصحية في المنطقة الشرقية. كما يوجد رجل أمن في كل مستشفى، يعمل على التنسيق، للبدء في التحقيق في القضايا التي تصل إلى المستشفى، وتتطلب تدخلاً أمنياً". فيما أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان ل"الحياة"، أن عدد حالات اعتداء الأزواج على زوجاتهم"تصل إلى نحو خمس حالات شهرياً، بمعدل 50 إلى 60 حالة سنوياً"، مؤكداً أن الاعتداء"قد يكون عكسياً أيضاً، إذ تم تسجيل حالات اعتداء زوجات على أزواجهن". ورفض مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية الدكتور أحمد الكيلاني، اعتبار اعتداء الأزواج على زوجاتهم، وإيذائهن"ظاهرة". مستدركاً"لكن أعدادها بدأت تزداد في المجتمع السعودي، بسبب الانفتاح الإعلامي، وتعدد مظاهر الحياة الاجتماعية"، مضيفاً"مع ذلك"فإن الحالات تبقى قليلة، مقارنة مع عدد السكان أكثر من 25 مليون نسمة". وأوضح الكيلاني، الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، من خلال"التنسيق بين الجهات الرسمية، للتصدي لها، وكشف حقيقتها، خصوصاً إذا كانت هناك شبهة جنائية، قد تؤدي إلى وفاة الزوجة"، مضيفاً أن"المراكز الصحية ترفع تقريراً عن الحالة، سواء كان سعودياً أو مقيماً، بعد أن يتم الكشف عنها صحياً، وتبيان مدى خطورتها، إلى مديرية الشؤون الصحية، كما يتم التنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية، وفي حال كانت الزوجة قاصراً، ليتم تحويلها إلى الدور الإيوائية التابعة لها. فيما تفتح الجهات الأمنية ملفاً للتحقيق، لمعرفة أسباب الحادثة، ودواعيها، ونتابع مع المنسق الأمني في المستشفيات، لمعرفة ملابسات الحادثة".