أعلنت محال الخياطة الرجالية والمشاغل النسائية حال الطوارئ في العشر الأواخر من شهر رمضان، وقامت برفع أسعارها بحسب المتخصصين في هذا المجال. وعزا هؤلاء في تصريحات إلى"الحياة"السبب الرئيس لارتفاع أسعار تفصيل الثياب الرجالية إلى زيادة أسعار الأقمشة والخامات المصنوعة منها الثوب عن العام الماضي، في حين أوضحت عاملات في مشاغل نسائية إلى أن أسباب ارتفاع رسوم الخدمات التي تقدمها المشاغل هو زيادة أسعار المواد المستخدمة في تلك الصالونات، إلى جانب ارتفاع إيجارات المحال. وأشارت العاملة في إحدى المشاغل النسائية نجوى الحربي إلى زيادة بسيطة في أسعار مواد التجميل العام الحالي، بسبب ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في أغراض التجميل، لافتة إلى إقبال السيدات على المشاغل النسائية لأغراض تجميلية في رمضان بنسبة كبيرة. وقالت:"تبدأ معدلات الإقبال تتزايد على المشاغل النسائية منذ منتصف الشهر، وغالبية طلبات السيدات تنحصر في تغيير لون الشعر وقص الشعر، في حين تبدأ طلبات تنظيف البشرة وإزالة الشعر وعمل"الحمام المغربي"في أواخر أيام رمضان". وعن أسعار خدمات التجميل قالت الحربي:"أسعارنا واحدة ، ولا تتغير في العيد، ولكن بالنسبة للعام الماضي هناك ارتفاع بسيطة في أسعار الخدمات، إذ ارتفعت منذ ثلاثة أشهر أسعار المواد المستخدمة في أغراض التجميل، أما بالنسبة لموسم لرمضان فلم نغير أسعارنا"، لافتة إلى أن أسعار الخدمات في المشاغل في جدة متقاربة إلى حد كبير. من جانبه، قال أشرف علي العامل في محل خياطة أثواب رجالية إلى"الحياة":"إن هذا العام شهد ارتفاعاً في أسعار تفضيل الثياب بنسبة تصل إلى 10 في المئة". وحدد علي أسباب رفع محله أسعار تفصيل الأثواب الرجالية بثلاثة أسباب أهمها زيادة سعر الأقمشة وقال:"هنالك ارتفاع في الخامات المستخدمة في تفضيل الثوب، إذ ارتفعت أسعار القماش المستورد، إضافة إلى زيادة رواتب العاملين في الخياطة، وارتفاع إيجار المحال". وأشار إلى أن حركة المواسم لم تتغير أو تنخفض نتيجة لارتفاع الأسعار، وقال:"الإقبال على تفصيل الثياب لم يتغير، إذ وصلت تلك المعدلات إلى 100 في المئة منذ بداية الشهر". وأضاف:"متوسط عدد الثياب التي يفصلها الزبون الواحد تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة"، مؤكداً أن معدلات التشغيل تستمر في الارتفاع حتى ليلة العيد، وقال:"نستمر في العمل طيلة ليلة العيد لتسيلم الطلبات للزبائن". وتابع قائلاً:"يعد عيد الفطر أفضل المواسم لدينا في ارتفاع معدلات التشغيل في المحل، يليه موسم المدارس والموسم الشتوي في المناطق الباردة". ويتفق معه صاحب أحد محال تفصيل الثياب الرجالية فيصل الفهد بقوله:"ارتفعت أسعار تفصيل الثياب هذا العام بمعدل يتراوح ما بين 10 و20 في المئة بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة الرجالية عن العام الماضي". لافتاً إلى أن متوسط ارتفاع سعر الثوب الواحد بلغ 30 ريالاً، يُمكن أن تزيد باختلاف خامة ونوعية القماش للثوب". أما محمد المالكي فيرى أن أسعار تفصيل الثياب ترفع بمعدل 100 في المئة في العشر الاوخر من الشهر، وقال:"يرتفع سعر تفصيل الثوب الواحد في أوخر رمضان بنسب تصل إلى 100 في المئة، إذ يصل سعره إلى 450 ريالاً، في حين لا يتجاوز سعره في الأيام الأخرى أو أوائل أيام رمضان 200 ريال".ولفت إلى أن السبب في رفع أسعار تفصيل الثياب في أواخر شهر رمضان هو ضيق الوقت والزحام على المحال، وقال:"ترفض محال كثيرة استقبال خياطة أثواب بعد منتصف الشهر، في حين تستقبل محال أخرى طلبات الخياطة ولكن بزيادة سعرها بنسب كبيرة".