تطل عشر ذي الحجة وفي ثناياها عيد الأضحى بمسحات الخير على الغالبية، إلا أن موجات البرد التي هبت مع حلولها جعلت قلة تستغلها للاستفادة المادية، وهو ما ذهبت إليه بعض محال الخياطة الرجالية في مدينة حائل عندما أعلنت رفع أسعارها بنسبة 30 في المئة خلال اليومين الماضيين، وعزت الأسباب إلى ارتفاع أسعار الأقمشة من الموردين الأصليين. وذكر محمد الجابر (عامل في محل خياطة أثواب رجالية) أن موسم شتاء هذا العام شهد ارتفاعاً في أسعار تفصيل الثياب بنسبة 30 في المئة بسبب زيادة سعر الأقمشة المستخدمة في التفصيل، خصوصاً القماش المستورد، إضافة إلى ارتفاع إيجار المحال عن الأعوام السابقة. وأضاف أن معدلات الإقبال على تفصيل الثياب بلغت 100 في المئة منذ دخول عشر ذي الحجة، وأن متوسط عدد الثياب التي يفصلها الزبون الواحد تتراوح بين اثنين إلى ثلاثة، مشيراً إلى أن عيد الأضحى أفضل المواسم لارتفاع دخل المحل الذي يستمر العمل فيه طوال ليلة العيد لتسليم الطلبات للزبائن، ما يدفعنا للاستعانة بخياطين متعاونين. ويقول أنور الصالح صاحب محل آخر: «ارتفعت أسعار تفصيل الثياب هذا العام بمعدل يتراوح بين 25 و30 في المئة، بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة الرجالية من الموردين عن العام الماضي»، لافتاً إلى أن متوسط ارتفاع سعر الثوب الواحد بلغ 40 ريالاً، بحسب جودة ونوعية القماش للثوب. وفيما يخص ارتفاع رسوم الخدمات في المشاغل النسائية، أوضحت عاملات في بعض المشاغل في حي الجامعيين في حائل أن السبب في ذلك زيادة أسعار المواد المستخدمة في تلك الصالونات، ومحاولة استغلال الإقبال المتزايد لتحقيق أرباح عالية. وقالت صاحبة احد المشاغل النسائية عبير الخلف: «الإقبال تزايد على المشاغل النسائية منذ دخول ذي الحجة، وغالبية طلبات السيدات تنحصر في تغيير لون الشعر وقص الشعر وتنظيف البشرة وإزالة الشعر». وذهبت زبونات إلى أن كوافيرات المنازل سحبن البساط من المشاغل، نظراً لتقديمهن الخدمة داخل المنازل بسعر ارخص بكثير من أسعار المشاغل. كما حذرت اختصاصية التجميل منى أيمن السيدات من التعامل مع كوافيرات غير مؤهلات يستخدم بعضهن مستحضرات للتجميل مجهولة، ما يكون له تأثير سلبي في الشعر أو البشرة، وقالت: «هناك مستحضرات وخلطات مجهولة أحرقت بشرات سيدات، وأصابتهن بأضرار مختلفة لم يتم علاجها إلا على المدى البعيد مع بقاء بعض آثارها».