أوصى فريق عمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار بتحويل المدرسة التراثية في أشيقر190 كيلومتراً شمال غربي العاصمة إلى متحف بعد ترميمها، كما أوصى بتنظيم برنامج لتدريب الحرفيين في سوق البلدة القديمة، بهدف تنمية مهاراتهم في الصناعات اليدوية التقليدية. وكان الفريق عقد اجتماعاً مع رئيس مركز أشيقر عبدالله المغيرة، لبحث سبل التعاون بين الهيئة والمركز في مشروع تطوير وتأهيل البلدة القديمة في أشيقر. كما قام بجولة في البلدة القديمة، وقف خلالها على عدد من المنازل التي تم ترميمها. وقال مدير برنامج القرى التراثية المكلف في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سلمان الفراج، إن الزيارة تأتي ضمن جهود الهيئة في الحفاظ على التراث العمراني في مختلف المناطق، مشيداً بجهود مركز وبلدية أشيقر في ترميم منازل القرية القديمة، وتأهيلها لاستقبال السياح من أهالي أشيقر وزائريها. وأشار الفراج إلى أن الفريق أوصى بتسويق القرية القديمة كمنتج سياحي. وكان أهالي أشيقر بادروا بمشروع لترميم بلدتهم القديمة وأسوارها التاريخية، شملت المرحلة الأولى ترميم المدخل الرئيسي للبلد والسوق التجارية القديمة، أما المرحلة الثانية فخصصت لترميم أسواقها القديمة كسوق المدينة، وسوق المهاصري، وسوق العصامية، وسوق العقدة، وسوق الصعيداء، وسوق المنيخ، كما اشتملت على ترميم بيت الشيخ عبدالله الجاسر، وبيت الشيخ إبراهيم بن عيسى المؤرخ المشهور، وكذلك مسجد الشيخ سليمان بن علي المشرف جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الذي يقع في سوق المنيخ في الشمال. يذكر أن القرية القديمة في أشيقر واحدة من 64 قرية أدرجتها الهيئة ضمن مشروع تنمية القرى التراثية الذي أطلقته في نيسان أبريل 2006، ويستهدف في مرحلته الأولى 7 قرى على مستوى البلاد هي: قرية رجال ألمع في منطقة عسير، والبلدة القديمة في محافظة الغاط في منطقة الرياض، والبلدة القديمة في محافظة العلا في منطقة المدينةالمنورة، وقرية ذي عين في منطقة الباحة، والبلدة القديمة في محافظة جبة في منطقة حائل، وحي الدرع في منطقة الجوف، والسوق القديمة في المذنب في منطقة القصيم.