إذا تحركت شهوة المسلم في نهار رمضان ولم يجد طريقاً إلا أن يستمني فهل يبطل صومه؟ وهل عليه قضاء أو كفارة في هذه الحال؟ -الاستمناء في رمضان وغيره حرام، لا يجوز فعله، لقوله تعالى:"والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون". وعلى من فعله في نهار رمضان وهو صائم أن يتوب إلى الله، وأن يقضي صيام ذلك اليوم الذي فعله فيه، ولا كفارة لأن الكفارة إنما وردت في الجماع خاصة. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله- ما حكم استعمال التحاميل في نهار رمضان إذا كان الصائم مريضاً؟ -لا بأس أن يستعمل الصائم التحاميل التي تجعل في الدبر إذا كان مريضاً، لأن هذا ليس أكلاً ولا شرباً، والشارع إنما حرم علينا الأكل أو الشرب. الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- هل أحمر الشفاه يبطل الصوم؟ -إذا كان على الشفة الخارجية، ولا يدخل الفم، ولا يصل الحلق منه شيء فلا بأس به. الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان مدرس في الحرم المكي أختي تبعث إليكم وتقول: إنها في الثامنة عشرة من عمرها كانت في رمضان تتعمد أن تحمل أوزاناً ثقيلة لإنزال الدورة الشهرية، وبالفعل تنزل، وهي تسأل هل هي تعمدت في أن تفطر؟ وما الكفارة؟ - إذا كانت هذه المرأة تحمل هذه الأشياء لكي ينزل عليها دم الدورة وتفطر فإنها آثمة، ولا يجوز لها ذلك لما فيه من التحايل لإبطال العبادة، وعليها أن تتوب إلى الله ?عز وجل- وأن تقضي هذا اليوم. د. خالد بن علي المشيقح أستاذ في جامعة القصيم ما كفارة من زنت في نهار رمضان؟ - ينبغي لمن تعاطى الزنا ?والعياذ بالله ? في رمضان أو غيره أن يستتر بستر الله عليه وألاّ يفشي سره لأحد مع الاجتهاد الحثيث التام في التوبة والاستغفار، وأن يكثر من الانطراح بين يدي الله - تعالى - طالباً العفو والصفح الجميل كما يُشرع ويتأكد - في حقه بخاصة - الإكثار من العمل الصالح ونوافل العبادات قال الله ? تعالى-:"إن الحسنات يذهبن السيئات"[هود 114] وثبت عنه ? عليه الصلاة السلام - أنه قال:"... وأتبع السيئة الحسنة تمحها...". ولا ريب أن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب بل من أكبر الكبائر كما ثبت في الصحيح من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: أن تدعو لله نداً وهو خلقك، قال: ثم أيّ؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك - الحديث وهذا لفظ مسلم 86، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال عليه الصلاة السلام:"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.."الحديث. ولذا افترض الله الحد الشرعي المغلظ على من وقع في الزنا وهو محصن ألا وهو الرجم بالحجارة حتى الموت وفرض الجلد مئة جلدة وتغريب عام على من تعاطى الزنا وهو بكر من الذكور والإناث على خلاف في هذه المسألة ليس هذا مكان بحثه. والحاصل أن من ابتلي بهذا الفعل الشنيع سيما في الزمن الشريف كرمضان ونحوه فعليه أن يجتهد بالتوبة النصوح وشروطها خمسة: أولاً الإخلاص لله في التوبة. ثانياً أن تكون في زمن الإمهال أي قبل الغرغرة وهي وصول الروح إلى الحلقوم وهذا في حق آحاد الناس أما عمومهم فله وقت آخر وهو طلوع الشمس من مغربها كما هي دلالة القرآن وسُنة نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام -، ثالثاً الإقلاع عن الذنب إقلاعاً تاماً. رابعاً الندم على ما حصل منه من التفريط والاجتراء على حدود الله. خامساً العزم الأكيد الصادق على عدم العودة إلى الذنب ثانية. د. رياض بن محمد المسيميري أستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية