رفعت الإجازة الصيفية خصوصاً في شهر شعبان الإقبال على استئجار الاستراحات والمتنزهات في المدينةالمنورة إلى 200 في المئة، ما أدى إلى صعود أسعار الإيجار إلى الضعف تقريباً، وفقاً لما ذكره عاملون في نشاط الاستراحات، الذين أكدوا ازدياد الحجوزات من جانب الأسر خلال هذه الأيام. وقال عاملون في نشاط الاستراحات إن هناك حالة من الاستنفار في الاستراحات حالياً والبالغ عددها نحو 10 آلاف استراحة منتشرة في أرجاء البلاد، لتجهيز كامل مستلزمات الترفيه من أعمال صيانة، ونظافة، وتنظيم، وتجهيز ملاعب، وإعداد المسابح، والكهرباء والتكييف. وبين احمد بركات أحد المستثمرين في مجال الاستراحات إنه خلال هذه الفترة تتضاعف أسعار استئجار الاستراحات التي تختلف باختلاف مساحاتها والخدمات المقدمة منها من ملاعب وغرف الطعام، والمخيمات الخارجية، وبرك السباحة، وجودة التكييف، وكثرة الساحات الخضراء، وضمان الأمن في الاستراحة طول فترة استئجارها. وقال بركات إن الطلب يكثر على الاستراحات التي يتوافر فيها قسم للرجال وقسم للنساء، لافتاً إلى أنه يمكن تأجير الاستراحة الصغيرة بمبلغ يصل إلى 1500 ريال، فيما تبلغ قيمة تأجير الاستراحة الكبيرة نحو 2500 لليوم الواحد. وتابع:"توجد عائلات تستأجر الاستراحة لمدة ثلاثة أيام خصوصاً في أيام الأعياد، ويقع الكثير من أصحاب الاستراحات في احراجات بسبب الحجوزات في أيام المناسبات، سواء من ذويهم أو من الأشخاص الذين يقومون بالإيجار"، موضحاً أن معظم الاستراحات تنتظر هذه الأيام بفارغ الصبر لكي تعوض مصروفاتها في كامل السنة، بخاصة أن هناك استراحات لا تُستأجر مثل الأخرى طوال العام، بسبب بعد مكانها وقلة الخدمات. من جانبه، قال صالح البدراني أحد المستثمرين في الاستراحات وصاحب استراحة، إن غالبية المستأجرين لا يقومون بالبحث الجيد عن الاستراحات، مبيناً أن معظم مرتادي الاستراحات يفضلون أن تقع الاستراحة على طرق سريعة، أو على طرق معروفة، ويهملون الاستراحات التي تقع على الطرق الفرعية، أو البعيدة عن الخدمات المساندة. وأشار البدراني إلى أن غالبية المستأجرين في فترة المواسم هم من العائلات، ومن جميع الجنسيات المقيمة، ويقل التأجير من فئة الشباب لانشغالهم مع ذويهم