ترزح شوارع عدة في مدينة حائل تحت وطأة الزحام الخانق، منذ بدء تنفيذ مشروع تطوير الطرق والأحياء القديمة في المدينة، الذي تنفذه أمانة منطقة حائل. وتمدد ازدحام الشوارع الرئيسية ليطغى أيضاً على الشوارع الفرعية في أحياء برزان والزبارة والمطار، بعدما لجأ سائقو السيارات إليها هرباً من زحام الشوارع الرئيسية، فيما ارتفعت أصوات أبواق السيارات المتكدسة تعبّر عن استياء المواطنين من الوضع الراهن. وأبدى عدد من السكان تذمرهم مما يحدث في أحيائهم، خصوصاً أنهم لم يتلقوا أي تنويه أو إنذار بقرار إغلاق الشوارع، إضافة إلى عدم وضع لوحات إرشادية تحذّر من وجود أعمال للحفريات والصيانة. الازدحام و"التحويلات"غير المنظمة أربكت حركة السير في المدينة، الأمر الذي استدعى تدخل دوريات المرور، لفك حالات الاختناق المرورية. وعبّر عدد من السائقين عن استيائهم من شركات المقاولات، التي تنفذ مشروع التطوير، لعدم مراعاتها وضع حركة السير، وتسببها في تأخيرهم عن أعمالهم ووظائفهم. من جانبه، أوضح مدير العلاقات والإعلام الناطق الإعلامي في أمانة منطقة حائل بشير السميحان، أن شركة المقاولات التي تنفذ مشاريع السفلتة، أبلغت الأمانة بسرعة الانتهاء من أعمال السفلتة والصيانة لبعض الطرق القديمة. وأوضح أن أعمال الصيانة التي تخضع لها بعض أحياء حائل تندرج ضمن الخطة المقبلة لتطوير الشوارع القديمة وتحسين مستوى الخدمات فيها، خصوصاً في الأحياء القديمة، مؤكداً أن الأزمة الناجمة عن أعمال الصيانة ستحل قريباً، بحسب اتفاق الأمانة مع شركات المقاولات، التي تسلمت مشاريع التطوير. من جهة أخرى، تدرس إدارة مرور منطقة حائل تصحيح أوضاع المواقع التي تشهد اختناقات مرورية في المنطقة، وإيجاد حلول لها، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتفادي وقوع هذه الاختناقات. واعتبر مصدر في الإدارة أن سوق برزان النسائية القديمة من أبرز المواقع التي تشهد اختناقات مرورية، وبخاصة في مواسم الإجازات والمناسبات، خصوصاً أن مساحة السوق ضيقة جداً. وقال:"سيتم وضع حلول لها، من خلال وضع جسر مشاة". وأرجع المصدر مشكلة الكثافة التي تشهدها السوق، إلى عدم وجود سوق نسائية أخرى تسهم في توزيع الكثافة وتخفف من حدة الازدحام.