لا تزال مشاريع إنشاء الجسور في مدينة حائل متعثرة منذ عشرة أعوام، ورغم الميزانيات الضخمة المعتمدة لأمانة المنطقة، إلا أن التأخر في الدراسات المعتمدة أدى لتعطيل التنفيذ وإعاقة الإنجاز. وتبدو الحاجة لتنفيذ مشاريع الجسور في المدينة ملحة كونها تتمدد في مختلف الاتجاهات وتنمو بشكل مطرد سنويا، ما خلق أزمة مرورية كان بالإمكان تلافيها في حال إنجاز المشاريع في وقتها دون تأخير. يقول سعد الخلف: إن بوابات مستشفى الملك خالد بحائل تقع على شارع الملك عبدالعزيز الرئيسي ويصعب الدخول للمستشفى إلا بعد أن يأخذ السائق الإشارة التقاطعية أمام المستشفى ويعود من جديد، فالإشارة تأخذ وقتا طويلا حتى يتم العبور ناهيك عن الازدحام الكبير قبل الوقوف أمامها وكان من الأفضل استغلال المواقف البيضاء أمام بوابه الطوارئ للمستشفى ووضع جسر مشاة للدخول لمبنى المستشفى مما يخفف زحام دخول السيارات ويمنع وقوع الحوادث التي دائما ما نسمع عنها أمام المستشفى. وذكر بدر الشمري، أنه يواجه إشكالية يوميا كل صباح وأحيانا يتأخر عن الدوام بسبب الزحام في التقاطعات المرورية ولو وجدت الجسور ربما انتهت الأزمة. وأضاف: إن طلاب المدارس يتعرضون للخطر وهم يتجهون إلى مدارسهم، حيث إن الطرق السريعة تفصل بين منازلهم ومدارسهم في عدد من الأحياء. ويرى فهد التميمي وعلي الرجاء، أن حائل لم تعد كما كانت فهي الآن بحاجة إلى جسور تفك اختناقاتها، ففي المنطقة المركزية التي تتواجد بها الأسواق التجارية مثل سوق برزان وسوق سماح، لا توجد جسور ربط بين السوقين رغم أن المتسوقات يقطعن الطرق الرئيسية معرضات أنفسهن للخطر مع أبناءهن. تقول أم فيصل: عجبا ما يحدث في حائل فالجسور هي الوسيلة الآمنة لاختصار الطرقات بدلا من زحام السيارات في الطرق والمواقف، فنحن كمتسوقات في الأسواق نعاني من قطع الشوارع للوصول للأسواق، ومن الأفضل وضع جسر مشاة يربط برزان في منطقة سماح، حيث أسواق الخضار وأسواق الجملة من التموينات الغذائية وأسواق أخرى. محمد الشمري وخالد العنزي، أضافوا: إن حائل تنمو بشكل ملفت للنظر وتحتاج في مواقع متعددة مثل حي الخماشية والمطار، وموقع الاستاد الرياضي في الجهة الشرقية منه، والجامعيين وحي الملك عبدالله، إلى جسور مشاة لوجود عدد من المدارس في هذه المواقع ومحلات تجارية كثيرة.