شهدت شوارع الأحياء الشمالية من مدينة الدمام زحاماً خانقاً، وتكدساً في السيارات على مدى اليومين الماضيين، إثر البدء في تنفيذ مشروع لتطوير الأحياء القديمة في المدينة، وتنفذه أمانة المنطقة الشرقية. ولم يقتصر الزحام على الشوارع الرئيسة، بل شمل الشوارع الفرعية في أحياء الزهور والشاطئ والحمراء، بعد أن لجأ سائقو السيارات إليها، إثر إغلاق الشوارع الرئيسة، وتكدست مئات السيارات في الشوارع الضيقة داخل تلك الأحياء، فيما علت أبواق السيارات في ساعات الصباح الأولى وحتى المساء. وأبدى سكان تلك الأحياء تذمرهم مما حدث، وبخاصة أن إغلاق الشوارع لم يعلن عنه، كما لم يتم وضع لوحات إعلانية، تدل على أن الشوارع والمسارات تخضع لأعمال الصيانة. وتفاجأ سائقو السيارات المتجهة إلى طريق كورنيش الدمام، والطريق المؤدي إلى شارع 18 الخزان سابقاً، بنقاط تحويل، ما أوقعهم في مأزق من الصعب الخروج منه، وهذا ما حدث لحافلات مدارس صباح أمس، عندما كانت متجهة إلى أحد الأحياء المجاورة لحي الزهور، إذ تفاجأت بإغلاق الطريق، وعدم قدرتها على الخروج منه، إلا من الطرق الفرعية التي يصعب مرور السيارات الكبيرة فيها. كما اصطفت مئات السيارات للخروج من اتجاهات متعاكسة، ما أربك حركة السير، واستدعى تدخل دوريات المرور، لفك حالات الاختناق المرورية. وأبدى عدد من السائقين استياءهم من شركة المقاولات، التي تنفذ مشروع التطوير،"لعدم مراعاتها وضع حركة السير، وتسببها في تأخير الطلاب عن الاختبارات، وتعطيلهم عن الوصول إلى مقار عملهم مع بدء الدوام الرسمي". بدوره، أوضح مدير العلاقات والإعلام الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية حسين علي البلوشي، أن"شركة المقاولات التي تنفذ مشاريع السفلتة، أبلغت الأمانة بسرعة الانتهاء من أعمال السفلتة والصيانة لبعض الطرق القديمة". وأكد أن"أعمال الصيانة التي يخضع لها حي الزهور ضمن مشروع لإعادة سفلتة الأحياء القديمة، وهي مشاريع تنفذ على مستوى حاضرة الدمام، ولا تقتصر على حي دون آخر، كما تندرج ضمن الخطة المقبلة لتطوير الشوارع القديمة، إذ تم إعداد آلية للبدء في تنفيذها، وسرعة إنهائها". وفيما يتعلق بحي الزهور والأحياء المجاورة له، أوضح بأنه"سيتم فك الأزمة الناجمة عن أعمال الصيانة خلال يومين، بحسب اتفاق الأمانة مع شركة المقاولات، التي تسلمت بعض مشاريع التطوير". إشارة ضوئية لفك اختناق "الصدفة" تدرس إدارة مرور المنطقة الشرقية تصحيح أوضاع المواقع التي تشهد اختناقات مرورية في المنطقة، وإيجاد حلول لها، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتفادي وقوع هذه الاختناقات. واعتبر مصدر في الإدارة ميدان الصدفة الواقع في كورنيش الدمام"أحد أبرز المواقع التي تشهد اختناقات مرورية، وبخاصة في ساعات الصباح أثناء توجه الطلاب والموظفين إلى وجهاتهم، وكذلك في الفترة المسائية التي تشهد وفود زوار لكورنيش الدمام، والمتجهين إلى الدمام من طريق الخليج، خصوصاً أن الميدان يعد تقاطعاً لطريق الخليج مع شارع 18 الخزان، الذي يربط شمال الدمام بجنوبه". وقال:"سيتم وضع حلول لها، من خلال وضع إشارات ضوئية". وأرجع المصدر مشكلة الكثافة التي يشهدها ميدان الصدفة، بدءاً من الإشارة الضوئية الواقعة في طريق الخليج، التي تفصل بين حيي المباركية والحمراء، إلى"عدم وجود إشارة مرورية في الميدان". واعتبر إبعاد الإشارة الضوئية من طريق الخليج إلى حدود طريق المزارع"أحد الحلول الممكنة التي تخفف الاختناقات على الميدان"، مطالباً قائدي المركبات كافة ب"استخدام طرق بديلة موازية، مثل طريق الملك عبد العزيز، وطريق الملك سعود، وطريق الملك خالد، لتفادي الوقوع في الاختناقات المرورية". من جهته، أكد مدير العلاقات العامة الناطق الإعلامي في أمانة الشرقية حسين البلوشي، قيامهم ب"درس الوضع الحالي لميدان الصدفة، والتنسيق مع مرور الشرقية، لوضع إشارة ضوئية في الميدان، لتنظيم حركة السير"