مزجت ثلاث فتيات استهوتهن مهنة الصحافة بين قضايا اجتماعية مهمة ناقشنها في مجلتهن التي تعتبر أول مجلة تصدر بالعامية"الجداوية"، مثل: الاختلاط في المدارس وأثره على المجتمع، مروراً بلقاء أجرينه مع إحدى الشخصيات الشبابية المعروفة، ولم يغفلن إلقاء الضوء على يوميات شاب"طفشان"، لينتهي بهن المطاف في تلخيص أبرز المواقف المحرجة التي اعترضت طريق عدد من معلماتهن خلال مسيرتهن الوظيفية، إضافة إلى عرض مسودات لأفكارهن قبل التنفيذ والمتمثلة في العديد من الأوراق التي كتبت بخطوطهن. وتتميز مجلة"B.A.T.J"المستقى اسمها من اختصار حروف أسمائهن وألقابهن والمحتوية على 40 صفحة في عددها الأول، بصغر حجمها وتصميمها المعتمد على الألوان الجريئة لتجذب أنظار الشبان والفتيات، إضافة إلى مواضيع عدة يفضّلها من هم في سن المراهقة. وترى الفتيات أن تلك المجلة التي وزعت على مستوى المدرسة، تعد بداية الانطلاقة لهن في المجال الإعلامي، ويسعين إلى استصدار تصريح رسمي لها، خصوصاً أنها تناقش قضايا الشبان والفتيات في المجتمع بشكل جريء من خلال التجارب والهموم التي تلامس الواقع. وذكرت إحدى الفتيات الثلاث واسمها أطياف الجفري ل"الحياة"، أن المجلة بدأت فكرتها من مشروع للحاسب الآلي، إلا أنها وزميلتيها أحببن الفكرة فقررن الاستمرار في إصدار أعداد أخرى شهرياً، وترسيخها للاهتمام بميول الشبان والشابات في سن المراهقة.وتحدثت عن وجود صعوبات واجهت الفكرة من أهمها عدم تقبل بعض شخصيات المجتمع التجاوب معهن كون المجلة غير معروفة، معتبرين أنها مجلة مدرسية لم تأت بشيء جديد. ووصفت أطياف المجلة بأنها نقلة نوعية لهن كونها تهتم بقضايا اجتماعية، لعل أبرزها مشكلات الفتيات مع أمهاتهن، مشيرة إلى استغلال فترة الإجازة الصيفية في إعداد مواضيع للمجلة من البلدان التي سيزرنها بمجهوداتهن الشخصية وكاميراتهن الخاصة. أما بيان هارون فقد أرجعت إصدار المجلة إلى شغفهن بالعمل الصحافي على رغم المتاعب التي تواجههن أثناء البحث عن المعلومة، وطالبت الجهات المختصة بمساعدتهن في الحصول على تصريح رسمي للمجلة حتى يسهل عليهن طباعتها بأعداد كبيرة، خصوصاً وأنهن لا يعرفن خط سير مثل تلك الإجراءات، ما جعلهن يصررن على نشر المجلة بمجهوداتهن الشخصية والتي ستوزع في بداية الأمر مجاناً حتى تجد صدى بين فئات المجتمع ويتقبلها بمساندة الأهل ودعمهم لهذا المشروع، مشيرة إلى قرارهن افتتاح مكتب للمجلة في وقت قريب. ووزعت الفتيات الثلاث العمل بينهن في المجلة على أن تتولى آلاء تركستاني مهمة التصميم والإخراج، وبيان وأطياف بكتابة المواضيع الصحافية والقضايا التي يناقشها العدد، في حين تواجههن صعوبة في تفريغ المواد من التسجيل الصوتي وهو أمر يتطلب جهداً كبيراً في العمل، ويسعين إلى الاستعانة باختصاصية لتولي تلك المهمة. يشار إلى أن الفتيات الثلاث اللائي لم تتجاوز أعمارهن ال 16 عاماً في صدد القيام بعمل تطوعي خلال الصيف الجاري بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب، بهدف التحفيز على العمل التطوعي وتخصيص مجموعة خاصة بهن"غروب"على"الفايس بوك"للأعمال التطوعية.