تعلن جامعة الملك فيصل، الاثنين المقبل، عن التخصصات المُستحدثة للعام الدراسي المقبل، في حضور عمداء كليات ومديري أقسام ومدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان. وسادت توقعات بين أعضاء هيئة التدريس بافتتاح قسم للصيدلة للبنات في الدمام، بيد ان مصادر إدارية في الجامعة، استبعدت في تصريح ل"الحياة"، إنشاء هذا التخصص للطالبات في الدمام، الذي لا يزال مقتصراً على الطلاب، فيما هو متاح للجنسين في شطر الجامعة في الأحساء. بيد أنها لم تستبعد إنشاءه في العام الذي يليه. وعلى رغم مطالبة أكاديميين بضرورة إنشاء تخصص الصيدلة للبنات في الدمام، على غرار تخصصات الهندسة والطب، إلا أن هناك عوائق تحول دون افتتاح هذا القسم، بحسب أكاديميات في الجامعة، اللاتي أكدن أهمية هذا التخصص، في ظل العجز التي تشهده البلاد من الصيدلانيات. وأشارت الصيدلانية هبة الرشيد، إلى الصعوبات التي تواجه المتخصصات في الصيدلة أثناء تنقلهن بين الأحساءوالدمام. وقالت:"يضطر بعضهن إلى الدراسة في جامعات خارج الشرقية، لعدم وجود هذا التخصص في المنطقة". وأضافت الرشيد "المشكلة التي يواجهها طلبة كليات الصيدلة تتمثل في نقص أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى كلفة المواد التي يتم استخدامها في المختبرات، وأعتقد أن هذا هو السبب الذي أخر افتتاح فرع الصيدلة في الأحساء، وهو ما يحول دون سرعة افتتاحه للطالبات في الدمام". وأكدت أكاديميات متخصصات في الصيدلة، ضرورة"الالتفات إلى استحداث تخصص الصيدلة للطالبات، ما سيقلل من توظيف غير السعوديات في المنشآت الصحية، ويسهم في زيادة أعضاء هيئة التدريس في كليات الصيدلة وأقسامها"، بحسب الدكتورة منال الياسين، التي أضافت"خريجات الثانوية العامة ينتظرن سنوياً تخصصات علمية جديدة، وهذا ما لمسناه من طالبات الفرقة الأولى في جامعة الملك فيصل، فبعضهن لديه قدرة على دراسة علم الأدوية". وأرجعت طبيبات وصيدلانيات، محدودية تخصص الصيدلة بين الإناث"لعدم إمكانهن ممارسة المهنة في الصيدليات غير التابعة للمستشفيات". فيما يطالب مشرفون على أقسام الصيدلة في مستشفيات حكومية في الشرقية، بضرورة"زيادة أعداد الكوادر الوطنية، فالخدمات الصيدلانية في القطاع النسوي تتوسع بشكل رأسي وأفقي من دون سد للنقص، كما ان الصناعات الدوائية تزداد مع تنوع المجالات والبحوث الصيدلانية، وفي حال بدأنا من أعلى الهرم، وهي الكليات والجامعات، فسيكون ذلك تعزيزاً للدور المحوري للصيادلة عموماً، ضمن الفريق الصحي"، بحسب المشرف على قسم الصيدلة عبدالله العتر، الذي أشار إلى تنامي طلبات شركات الأدوية من الموظفين، لما تشهده تلك الشركات والمستشفيات من نقص حاد". وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية بندر حموه، إلى ان"النمو السكاني المطرد، يقابله نقص حاد في الكوادر الطبية"، مستشهداً بآخر إحصائية عن الصيادلة العاملين في 3.228 صيدلية تتوزع على المناطق السعودية ال13، وبلغ عدد الصيادلة 20 ألفاً، ألف منهم سعوديون". وأشار إلى أن النقص بين الصيدلانيات يعتبر"مضاعفاً مرات عدة"، وعزا السبب إلى"قلة الكليات والأقسام المختصة في التدريس وقلة أعضاء هيئة التدريس". وكشفت إحصاءات أن خريجي كليات الصيدلة بعد ثلاثة أعوام، لن يتعدى عددهم 250 صيدلياً سعودياً، ما يدل على أن مؤشرات إمكان اقتحام الفتيات لهذا التخصص"ضئيلة". ويتوقع أن يبلغ عدد الصيادلة السعوديين في عام 1445ه نحو 12.500 صيدلي.