أظهرت دراسة عن بيئة العمل النسائي في التعليم الأهلي في السعودية أن نسبة تسرب المعلمات من المدارس الأهلية تبلغ 25 في المئة، معتبرة هذا الأمر المشكلة الرئيسية الأولى التي يعاني منها ملاك المدارس. واعتبرت أن المعلمات السعوديات يعانين من ضعف"شديد"في التأهيل و26 في المئة يواجهن مشكلة في تطوير قدراتهن. ورأت الدراسة التي أعدها رئيس شركة النخبة التعليمية عثمان القصبي وقدمها إلى ملتقى ملاك المدارس الأهلية، الذي نظمته إدارة تعليم البنات في منطقة الرياض أخيراً، أن المناهج الدراسية البعيدة عن الواقع العملي هي السبب في ضعف مستوى خريجات الجامعات السعودية اللاتي يرشحن للعمل في قطاع التعليم، إضافة إلى قلة عدد المراكز التدريبية والاستشارية الخاصة بالنساء. وأوصى القصبي برفع الدعم الذي يقدمه صندوق الموارد البشرية الحكومي للمعلمات في المدارس الأهلية، إضافة إلى تكثيف الدورات التدريبية للمدرسات، والعمل على حل مشكلات النقل المدرسي، وتوفير أماكن للحضانة في المدارس. وأوضح القصبي أن الدراسة، أظهرت أن المشكلة الأبرز التي تواجه ملاك المدارس الأهلية هي تسرب المعلمات ثم حماية حقوق المالك، تليها الصعوبات في مكاتب العمل، وإجراءات المقابلات الشخصية للمعلمات، وقضية التأمينات الاجتماعية، والتعامل مع صندوق الموارد البشرية. وقال إن المدارس الأهلية ونتيجة إلى تسرب المعلمات، أجبرت على تكوين لجنة دائمة تجتمع بصفة دورية للقيام بعملية المقابلات والتوظيف على مدار السنة لسد العجز الناتج من التسرب. وأوضح أن الدراسة شملت 500 مقابلة توظيف، وكشفت أن غالبية السعوديات يفضلن العمل في المرحلة المتوسطة، ثم الثانوية، ثم جاءت في المرتبة الأخيرة المرحلة الابتدائية على رغم أنها تضم أكبر نسبة من المعلمات وتبلغ 50 في المئة. وأكد أن النتائج أظهرت أن معظم النساء السعوديات يفضلن العمل في مجال التعليم، بسبب عدم الاختلاط ومناسبته لطبيعة المرأة. وأشارت إلى أن المعلمات السعوديات يفضلن العمل في الأعمال الإدارية، تليها الأنشطة الاجتماعية، وأخيراً التدريس. واعتبرت الدراسة أن الصفات التي يجب توافرها في شخصية المعلمة هي الرغبة في العمل والنجاح والطموح، العزيمة والاستقلال، الانضباط، المرونة، القدرة على الانجاز، الشخصية المتزنة والاجتماعية، الاستعداد للمخاطرة، الرغبة في التضحية، إضافة إلى المواصفات الأكاديمية من مؤهلات دراسية ومهارات تقنية ودورات تدريبية. وقال 74 في المئة ممن شملتهن الدراسة إنهن لا يجدن صعوبات في تطوير المهارات الذاتية والإدارية، فيما أكدن 26 في المئة أنهن يواجهن مشكلات في تطوير قدراتهن.