فتحت جماعة السرد في نادي الرياض الأدبي أخيراً حواراً مفتوحاً، حول مشروع أنطولوجيا القصة السعودية، الذي يعده الباحث والببلوغرافي القاص خالد اليوسف برعاية نادي مكة الثقافي. وفي الوقت الذي طالب فيه بعض القصاص بضرورة وجود معايير واضحة، لانتقاء نصوص الانطولوجيا، إضافة إلى ضمانات النشر والتوزيع، أوضح اليوسف أن شرط الإبداع هو الوحيد إضافة إلى ضرورة أن تكون نشرت في مجموعات قصصية أو في الدوريات والصحف، أو عبر شبكة الانترنت، مشترطاً أن يختار كل قاص نصاً من نصوصه، ليتم نشره في الأنطولوجيا. وفي الحوار الذي أداره القاص عبدالواحد الأنصاري قدّم اليوسف تعريفاً بالمشروع، وقال إنه يتضمن سيرة أدبية لكل قاص مع نص قصصي من اختياره، وأضاف أنه سيتم طباعته وتوزيعه خارجياً،"وسيشمل كل النتاج القصصي منذ البدايات وحتى الآن"، واصفاً هذا المشروع بالوطني. وأشار إلى رصد الحركة القصصية في السعودية، من خلال الراصد قبل 18 عاماً. لكنه قال إنه مع الزمن تفاعلت القصة السعودية، وتنوعت وكثر كتابها، الأمر الذي أصبح فيه الكم مضاعفاً، ولا يصل إلى قراء كثر، ولهذا جاءت فكرة هذه الأنطولوجيا، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من القراء والتعريف بالحركة القصصية السعودية عموماً. وكشف اليوسف أن عمر هذا المشروع عشر سنوات،"بدأت منذ أن كان في نادي القصة الذي كان يتبع جمعية الثقافة والفنون، وأنجز منه 60 في المئة في فترات سابقة، وتوقف المشروع مع توقف النادي". وعدد اليوسف مراحله الثلاث: الجمع والقراءة والطبع. كما ذكر بعض المعاناة في جمع النصوص القصصية والتواصل مع كتابها، على رغم تطور وسائل الاتصال، إذ لم يستطع الوصول إلى بعض الأسماء. وداخل رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور سعد البازعي قائلاً إنه يفضل"لو سمي العمل بمختارات، لكان أفضل من مصطلح الأنطولوجيا"، مضيفاً أنه كان يتمنى لو تم اختيار النصوص القصصية من المؤلف، ليكون هناك جانب نقدي في الكتاب، من خلال إبراز السمات العامة التي تبرر وجود هذه المختارات. وانتقدت القاصة ليلى الأحيدب تقصي كتاب كانوا بعيدين عن جو القصة، أو كتبوها في البدايات وتركوها.