أكد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله آل مشاري، أن وزارة التربية والتعليم مقبلة حالياً على مواجهة عدد من التحديات التي تتطلب من إدارات التعليم في المناطق والمحافظات، نهجاً علمياً وإجرائياً دقيقاً، يتواءم وتطبيقات تلك المشاريع، وإنجاح تنفيذها، بما في ذلك قواعد البيانات، وتدريب وتطوير مهارات الكوادر الإدارية والتعليمية. وقال الأمير آل مشاري، خلال افتتاحه أمس في المدينةالمنورة اللقاء الدوري لمسؤولي تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم ومديري التعليم في المناطق والمحافظات كافة:"إن هذا اللقاء يأتي في وقت تواجه وزارة التربية والتعليم عدداً من التحديات، ومنها تنفيذ مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام، والتوسع فيه بانضمام أربع مناطق جديدة، هي مناطق الرياض، والقصيم، ومكة المكرمة، والشرقية". وأضاف"إن هذه التحديات تشمل العمل على إنهاء موضوع التعاقد مع معلمات محو الأمية في المناطق، وما تترتب عليه من إشكالات إدارية وتعليمية، وعزم الوزارة على استكمال مشروع التعاون لتطوير مناهج العلوم والرياضيات، وبدء العمل في مختلف لجان مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، إلى جانب بدء التحول من المركزية إلى اللامركزية في اختبارات الثانوية العامة، عبر إسناد مسؤوليتها إلى المدارس، وإكمال هذا الإجراء بما يضمن الجودة في جوانب التطبيق". إلى ذلك، ناقش المشاركون في اللقاء، أمس، أوراق العمل المقدمة في مجال النقل المدرسي، وعرض تجربة منطقة المدينةالمنورة في هذا المجال، ومناقشة متطلبات نجاح النقل المدرسي في المناطق الأخرى، إضافة إلى رؤى مديري التربية والتعليم حول مشروع النقل المدرسي وتطبيقه. كما سيناقش الملتقى اليوم أوراق العمل المقدمة من وكالات الوزارة للشؤون المدرسية، والشؤون التعليمية، وللمباني، وأخيراً وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير التربوي. إلى ذلك، يدشن أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، اليوم، مشروع خصخصة النقل المدرسي لطالبات التعليم العام في منطقة المدينةالمنورة، كأولى مراحل تنفيذ المشروع الوطني لنقل طلاب وطالبات التعليم العام، على مستوى السعودية، والذي يهدف إلى إسناد نقل مليوني طالب وطالبة للقطاع الخاص، وخصص له مبلغ مالي يصل إلى بليون ريال. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم للبنات في منطقة المدينة الدكتور يوسف بن علي الفقي، أن البدء في تطبيق مشروع النقل المدرسي للطالبات يأتي إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء بإسناد مشروع النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص. وأشار الفقي إلى أنه تم توقيع عقد تطبيق التجربة في منطقة المدينةالمنورة، بعد استكمال تأهيل شركات النقل المؤهلة للدخول في منافسة مشروع النقل المدرسي، والتي تنظر وزارة التربية والتعليم إليه كجزء مهم من عملية التربية والتعليم. وأشار الدكتور الفقي إلى أن الإدارة استكملت تنفيذ خطة شاملة لتفعيل البرنامج، بالتعاون مع مرور المدينة، كما شكلت العديد من اللجان، إضافة إلى وضع العديد من الأهداف والآليات لتنفيذ المشروع الذي خصص له 417 حافلة تخدم أكثر من 20 ألف طالبة في 304 مدارس، وبلغ عدد الهجر التي يخدمها المشروع في المنطقة 57 هجرة. وتساند هذا المشروع 13 ورشة ميكانيكية موزعة على مختلف مراحل التعليم العام، في كل من منطقة المدينةالمنورة، ومحافظات ينبع، والعلا، والمندوبيات التابعة للمنطقة، في كل من المهد، والحناكية، والمسيجيد، وخيبر، ووادي الفرع، وبدر.