في المقومات النصراوية جاءت البطولة الأخيرة للنصر كمفتاح للكثير من الأمور التي تنتهجها الإدارة في رسم مستقبل الفريق، ومن هنا فلا بد من وضع استراتيجية ذات امتداد اكبر بعد ان تخلصت الإدارة النصراوية من عقبة مهمة في طريقها وهو الغياب الطويل عن البطولات، البطولة ليست بالمعنى الذي يردده الإعلام الرياضي بأنها روت العطش النصراوي لأن في ذلك الكثير من الاجحاف بالعمل الإداري وحتى الشرفي الذي يقام الآن في النصر، فما زال العمل يحتاج الى الكثير من الوقت كي تكون عودة النصر عودة حقيقية وبالتأثير الذي يمكن من خلاله معرفة ان النصر عاد فعلاً، اذا كانت عودة النصر ببطولة كل عشر سنوات فهو أمر محبط للجماهير النصراوية، فالنصر سبق وان حقق هذه البطولة تحديداً عام 1418ه، لكنه غاب الى مساء الأربعاء الماضي، وصحيح ان البطولة لها مقياس في التحرك النصراوي، لذلك لا بد من استثمار هذا الأمر بما يمكن ان يكون مفيداً للمخطط النصراوي، ففريق كرة القدم الذي فاز يحتاج الى عمل وصرف ومتابعة ومن ثم تقويم، فالفرق الأخرى لديها مقومات حالية أفضل مما هو متوافر للنصر الآن، هذا ما يجب ان يعترف به النصراويون قبل البداية في الخطوة الثانية الأكثر اهمية وهي معرفة الكثير من مكامن الضعف، فالفريق النصراوي يعاني وما زال يعاني من ضعف كبير وواضح في عدد من مراكزه، وهي فرصة لكي تلتفت الإدارة النصراوية الى هذا الموضوع، على الأقل بدءاً من الموسم المقبل ومن الآن، فاللاعب الأجنبي في الفريق النصراوي ما زال دون طموحات محبي النصر، كما ان هناك ايضاً مراكز تحتاج الى غربلة، اضف الى ذلك ان النصر يحتاج الى مدرب اكثر تأثيراً من الحالي، اذا ما قاس النصراويون أمورهم على هذا النحو، بالإمكان ان يقول المراقب ان النصر عاد الى سابق عهده، اما الآن فهي مجرد دفعة للأمام لا بد من ان يصاحبها عمل كبير وطويل ووفق تلك الاستراتيجية التي تحدثنا عنها، الأمر متعلق بمدى الكيفية التي يمكن معها خلق تطور تدريجي بدءاً من هذه الكأس، التي نبارك لكل النصراويين بالفوز بها. [email protected]