أعلنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن غالبية الدراسات التي أجرتها بالتعاون مع جهات عدة خلال أوقات مختلفة، كشفت ارتفاع مستوى التلوث بالعوالق الصلبة وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات في الرياض. وأكدت أن درجة التلوث تتفاوت بين جزء وآخر من المدينة. وقالت"تطوير الرياض"في تقرير بيان صدر أمس حصلت"الحياة"على نسخة منه، إن رصد جودة الهواء في الرياض يتم من خلال خمس محطات منتشرة في العاصمة تتبع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وأكد البيان أن جودة الهواء تتأثر ب"انبعاثات"صادرة عن محطات الطاقة والمصانع، والعواصف الترابية، مشددة على أن حركة المركبات في المدينة تعتبر عنصراً رئيسياً لتلوث الهواء،"التي يقدر عددها بستة ملايين رحلة يومياً". وأشار إلى أن الرياض واحدة من أسرع مدن العالم نمواً ويتجاوز عدد سكانها 4.5 مليون نسمة،"ومعدل نموها السنوي بلغ خلال الأعوام الماضية 4 في المئة، ويتوقع أن يصل عدد السكان إلى 7.2 مليون نسمة في 1445ه، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للتلوث". واعتبر البيان، أن مشاريع"المسطحات الخضراء والتشجير الرئيسية في المدينة"، ستكون عنصراً رئيسياً في تحسين جودة الهواء، مؤكداً أن هناك نية للتوسع بهذه المشاريع بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة. وكشف أن"تطوير الرياض"وجهات أخرى يجرون حالياً دراسة شاملة لتقويم تلوث الهواء ومصادره وأثره، تمهيداً لوضع نظام دائم لمراقبة جودته، كاشفاً عن تعاون بين"تطوير الرياض"والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من اجل إقامة محطات رصد إضافية. وأعلن أن الشركة السعودية للكهرباء تعمل على دراسة حالياً تستهدف التعرف على حجم الانبعاثات الصادرة عن محطات توليد الكهرباء في الرياض، موضحاً أن"الشركة"تعتزم استخدام الوقود النظيف أو الغاز الطبيعي لتشغيل محطات التوليد للتخلص من التلوث الناتج عن استخدام الديزل أو الزيت الخام حالياً في المحطات الثالثة والرابعة والخامسة. وأشار إلى الجهود التي تبذلها وزارة البترول والثروة المعدنية لمحاربة التلوث، إضافة إلى عزم الجهات ذات العلاقة على وضع نظام نقل عام يقلل من عدد الرحلات اليومية للمركبات في المدينة.