أكمل الشباب والاتحاد عقد فرق نصف نهائي كأس الملك، بعد تغلب الأول على الأهلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف في مباراة الرد، فيما كسب الاتحاد نظيره الاتفاق بخمسة أهداف في مقابل هدف. الشباب - الأهلي أوقف الشبابيون محاولات الأهلي الهجومية التي بدأوها باكراً في الشوط الاول من اللقاء، رغبة في تسجيل هدف سبق باكراً يمهد لهم الطريق نحو تسجيل رصيد وافر من الأهداف في هذا الشوط، لكي يساعدهم في مهمتهم في الشوط الثاني، ونجح لاعبو الشباب في إغلاق المنافذ كافة التي تؤدي الى مرمى الحارس وليد عبدالله، وفرض المدافعان صالح صديق وفيصل العبيلي مراقبة كبيرة على مهاجمي الأهلي مالك معاذ والبرازيلي كايو ووليد الجيزاني. وسجل هداف الدوري السعودي ناصر الشمراني هدف سبق لفريقه، وذلك عندما نجح عند الدقيقة ال45 من تسجيل ركلة الجزاء التي تحصل عليها صانع الألعاب الدولي عبده عطيف، تقدم لتنفيذها الشمراني بنجاح على رغم تصدي الحارس الأهلاوي عبده بسيسي لها في المرة الاولى، لكن المهاجم الشبابي ناصر الشمراني بمتابعته الجيدة استطاع أن يسكنها الشباك الأهلاوية. وسبقت ذلك محاولات هجومية بين الفريقين رغبة في السيطرة على صناعة اللعب في وسط الملعب، فالأهلي كان يرغب في التسجيل المبكر، غير ان حيوية وسط الشباب بقيادة عبده عطيف والبرازيلي كماتشو وبدر الحقباني أبطلت مفعول المحاولات الأهلاوية، إذ حوّل الشبابيون اللعب صوب المهاجمين النشطين ناصر الشمراني وفيصل السلطان لغزو مرمى بسيسي. وفي الشوط الثاني تجلت عطاءات الشبابيين بصورة لافتة، وفرضوا سيطرة ميدانية على مجريات اللعب، وقدم"كرة الشباب الممتعة"التي يمتازون بها في الملاعب الخضراء، حيث نتج من ذلك هدف ثانٍ ل"الليوث"من قدم المهاجم المتألق فيصل السلطان عند الدقيقة 47 من كرة عرضية تلقاها عن طريق زيد المولد. وبعد أن تألق في الجانب الأيسر"مفتاح التفوق الشبابي"زيد المولد أبى في الجانب الأيمن حسن معاذ إلا ان يكون له نصيب في صناعة الأهداف بطريقته الخاصة التي عرف بها هو الآخر، إذ أرسل كرة عرضية لبدر الحقباني داخل منطقة الحظر الأهلاوية أودعها الاخير في شباك بسيسي هدفاً ثالثاً للشباب عند الدقيقة 57. في المقابل حاول لاعبو الأهلي بلوغ مرمى الحارس وليد عبدالله، وحاول المهاجم مالك معاذ والبديل عبدالإله هوساوي تسجيل هدف ل"حفظ ماء الوجه"ونجح الاخير في استغلال"استعراض"الحارس الشبابي وليد عبدالله الذي قام بحركة استعراضية بالكرة، تخلصها الهوساوي من بين قدميه وسجلها كهدف للأهلي. الاتحاد - الاتفاق بادر الاتحاد من بداية اللقاء بالهجوم المركز على مرمى الاتفاق، الذي تراجع لاعبوه للخلف، لامتصاص الضغط الاتحادي، في حين اعتمد لاعبو الاتحاد كثيراً على التسديد من خارج المنطقة، في محاولة لاستغلال قصر قامة حارس مرمى الاتفاق بندر البطي، وكاد اللاعب مناف أبوشقير يفتتح التسجيل لفريقه، بعد أن تحصّل على كرة داخل منطقة الجزاء سددها اصطدمت بالحارس الاتفاقي، ونجح الاتحاد في تسجيل الهدف الأول، عندما مرر عبدالرحمن القحطاني كرة جميلة للحسن كيتا المندفع من الخلف سددها قوية في سقف المرمى 23، هذا الهدف زاد من اندفاع لاعبي الاتحاد إلى الأمام لتأمين النتيجة بهدف آخر، وهو ما كان لهم، بعد أن تحصّل الفريق على ركلة حرة في منتصف ملعب الاتفاق، أطلقها أسامة المولد صاروخية سكنت أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الاتفاق كهدف ثان 27 كترجمة واضحة للسيطرة الاتحادية على مجريات اللقاء وأفضليته التي واجهها تحفظ مبالغ فيه من جانب مدرب فريق الاتفاق توني، الذي احتفظ بأهم صناع اللعب لديه صلاح عقال بجانبه على مقاعد البدلاء طوال دقائق هذا الشوط، واستسلام رأسي الحربة صالح بشير وبرنس تاغو للرقابة الاتحادية. وفي الشوط الثاني، نجح الاتفاق في تقليص الفارق عندما سجل مهاجمه صالح بشير الهدف الأول 51، ما جعل الصراع يشتد بين الطرفين في ظل رغبة الاتحاد في المحافظة على التقدم، وطموحات الاتفاق بالعودة إلى أجواء المباراة. وتمكن الحسن كيتا من اضافة الهدف الثالث قبل أن يسجل مناف أبو شقير الهدف الرابع ثم أضاف عبدالعزيز الصبياني الهدف الخامس90.