"أرغب بالبقاء في الشباب"، ذلك ما بدأه اللاعب البرازيلي مارسيليو كماتشو حديثه مع"الحياة"في لقائه الأخير معها في مقر نادي الشباب، إذ أكد رغبته الكبيرة في البقاء لموسم آخر مع"الليوث"، وذلك نظير الأجواء الصحية التي تتوافر في الشباب والتجانس الفني مع رفاقه اللاعبين، واوضح كماتشو أنه رفض بعض العروض الاحترافية التي تلقاها من بعض الأندية البرازيلية للعودة إلى موطنه، وأبان ان تجربته في الملاعب القطرية كانت ناجحة على رغم قصرها، مشيراً الى ان الدوري السعودي وجماهيره يعد هدفاً للاعبين كافة. كل ذلك وأكثر في الحوار الآتي الذي أجرته"الحياة"معه، فإلى نصه: تبقت أسابيع قليلة عن نهاية الموسم الرياضي، هل ستبقى في الشباب أم لك وجهة أخرى؟ - رغبتي ان أستمر في الملاعب السعودية، وتحديداً مع فريق الشباب، إذ ان الاجواء في الشباب صحية وتساعد على النجاح، واللاعبون متعاونون معي كثيراً وتعاملهم معي رائع، الى جانب إدارة النادي، وبقائي مع الفريق يعود الى الادارة التي ستحدد ذلك، ورغبتي في البقاء كبيرة. ما صحة العروض التي تقليتها أخيراً من بعض الأندية البرازيلية للعودة إلى البرازيل؟ - تلقيت عروضاً جيدة من بعض الأندية البرازيلية، لكن رغبتي الحالية هي ان ابقى في الملاعب السعودية، وان أعمل على استمرار النجاح الذي سجلته مع الهلال والشباب. حضرت إلى الهلال مع رفيق دربك تفاريس، الذي بقى في الهلال للموسم الرابع، بينما غادرت الى قطر ومن ثم عدت إلى السعودية مع فريق الشباب، هل يعني ان تجربتك في قطر ليست ناجحة؟ - الموسم الأول لي في الملاعب السعودية كان مع الهلال مع المدافع تفاريس وقدمنا حضوراً كبيراً مع الفريق الهلالي، واتفقوا مع تفاريس على البقاء، بينما لم نصل مع الادارة الهلالية لاتفاق، وذهبت الى قطر وقدمت مستويات جيدة، لكن الدوري السعودي أفضل وأقوى، خصوصاً من الجانب الجماهيري، وعدت اليه مع فريق الشباب. اللاعب البرازيلي في الملاعب السعودية والخليجية يقدم مستويات لافتة مع الفرق التي يلعب لها، غير انه غائب كثيراً عن المنتخب البرازيلي، ما السبب برأيك؟ - كل لاعب برازيلي في البرازيل وخارجها يحلم بتمثيل منتخب البرازيل، ويسعى جاهداً إلى تحقيق ذلك من خلال العطاء الفني الذي يقدمه في الملاعب، ومنطقة الخليج خصوصاً السعودية حضرت أسماء برازيلية كثيرة وقدمت حضوراً لافتاً وحظيت باهتمام جماهيري وإعلامي واسع في الخليج، لكن هناك صعوبات تواجههم في ما يخص عملية متابعتهم في البرازيل، تتمثل في عدم وجود بث للقنوات التلفزيونية الخليجية التي تنقل المباريات الكروية في دول الخليج للبرازيل، وهذا يعوق كثيراً اللاعب البرازيلي الذي يلعب في منطقة الخليج من متابعته من الاتحاد البرازيلي، وعلى رغم ذلك نحرص كلاعبين على التواصل عبر"الانترنت"والاتصالات مع بعض المسؤولين في البرازيل. هل افتقدت رفيق دربك تفاريس في محطتك الحالية مع الشباب؟ - تفاريس لاعب كبير، وقريب مني كثيراً وصديق لي، لكن نحن في عالم الاحتراف، ونبحث عن العرض الاحترافي الافضل، وبعد انضمامي لفريق كبير كالشباب، كنت أتمنى أن يكون في صفوفه، لكنه بقي في الهلال، وهو يعد من أفضل العناصر فيه بروحه وإمكاناته الفنية. منذ انضمامك للشباب مستوياتك في تذبذب فتارة تقدم حضوراً لافتاً وتارة أخرى تختفي، لماذا؟ - أحرص كثيراً كلاعب محترف على أن أقدم في كل مباراة أشارك فيها المستوى الذي يفيد الفريق، وهناك ظروف يتعرض لها الفريق كالإصابات والإيقافات وضغط المباريات وهي تعوق أي لاعب، ومع ذلك قدمت في كل المباريات التي شاركت فيها الحضور الجيد، بل وعملت على أن يكون حضوري قوياً مع الفريق، لأنه يضم عناصر مميزة لديها تجانس كبير وتفاهم مميز داخل الملعب، خصوصاً خط الوسط، وهذا ما دفعني لأن أقدم الكثير لهذا الفريق الرائع. عند انضمامك للشباب ألم تخش ألا تجد فرصتك في الوسط الشبابي لوجود كوكبة كبيرة من لاعبي الوسط المميزين، أمثال عبده عطيف واحمد عطيف؟ - منذ أن كنت في صفوف الهلال عرفت الشباب ولاعبيه عن قرب، وسمعت قبل حضوري له أن وسطه يعد الافضل في السعودية، وهذا شجعني على الانضمام له، ووجدت بعد انضمامي للشباب تعاوناً كبيراً من اللاعبين كافة، ما سهل كثيراً عملية انسجامي باكراً معهم. الشباب كان في هذا الموسم المرشح الاول لنيل بطولات الدوري وكأس الامير فيصل وكأس ولي العهد، إلا أنه خسرها كافة، ما السبب من وجهة نظرك؟ - كرة القدم مليئة بالمفاجآت والتوقعات والاختلافات، وهناك الكثير من الفرق التي تترشح للفوز بأية بطولة تشارك فيها، إلا أنها لا توفق في ذلك، وهذا يعود إلى عدم التوفيق والى بعض العوامل الأخرى، التي تحدث أثناء سير أية بطولة، كالإصابات والإيقافات وضغط المباريات وانضمام العناصر الرئيسية للمنتخب الوطني، وفريق الشباب قدم طوال الموسم كرة قدم حديثة ومميزة عن الآخرين، ونافس كثيراً على كل البطولات التي شارك فيها، بل وكان يقدم مستويات مميزة أفضل من الفرق، التي تلعب امامه، لكنه لم يوفق في النتيجة، وامامنا حالياً بطولة كأس الملك التي نسعى لكسبها وإنهاء الموسم ببطولة كبيرة. وهل ينطبق ذلك على دوري أبطال العرب؟ - حتى في هذه البطولة كنا مميزين، وفي مواجهتنا مع فريق البنزرتي التونسي في تونس كنا الافضل في الاداء ولم نوفّق في لقاء الرد في الرياض، خصوصاً في ضربات الترجيح، وهذه حال كرة القدم، والشباب سيكون في الموسم المقبل مميزاً كثيراً. هل صحيح ان كماتشو عندما يلعب مع الهلال امام الشباب كان يقدم حضوراً لافتاً، وعندما لعب مع الشباب امام الهلال قل حضوره؟ - لا أوافقك الرأي في هذا الجانب، سجلت مع الهلال وسجلت مع الشباب، وفي مباريات كأس الامير فيصل لهذا الموسم التي جمعت الشباب بالهلال سجلت في مرمى الاخير هدفين، وقدمت مع الفريق في تصفيات كأس ولي العهد، وفي لقاءات الدوري مستويات كبيرة، وكان ينقصني كثيراً التوفيق في تسجيل الأهداف. كماتشو يتألق عندما يكون هناك حضور جماهيري كبير، ما السبب؟ - أي لاعب يتمنى ان يلعب أمام الجماهير الكبيرة، والحضور الجماهيري الكبير في المباريات يمنح اللاعب دافعاً لكي يقدم كرة ممتعة ومستويات تسعد الجماهير وتطربها، وهذه هي فنون كرة القدم، ونحن كلاعبين في الشباب نقدم في أية مباراة نلعبها مستويات وحضوراً فنياً ممتعاً ومميزاً، بشهادة النقاد والمحللين ورجال الاعلام. بداية الشباب في بطولة كأس الملك كانت قوية أمام الاهلي، هل هذا إعلان كبير منكم كلاعبين عن تحقيق البطولة الجديدة؟ - نحن في كل بطولة نسعى جاهدين إلى تحقيقها، وحضورنا امام الاهلي ليس إلا امتداداً لحضورنا في الدوري، وسنعمل كلاعبين على بلوغ النهائي وتحقيق البطولة الجديدة. كيف تصف ما قام به بعض لاعبي الاهلي في لقاء الذهاب في جدة؟ - الاهلي يبقى فريقاً جيداً، وقدم كرة مميزة في المواسم الماضية، وفي لقائنا معه في جدة كان أول من بدأ بتسجيل الاهداف، والظروف التي حدثت الاهلاويون الاعلم بها ونستغربها. أين تقضي وقتك بعيداً عن النادي والملاعب الخضراء؟ - في مقر إقامتي في أحد المجمعات السكنية. من مِنْ اللاعبين أو المدربين البرازيليين الذين تلتقي معهم وتقضي وقتك الى جانبهم؟ - لدي أصدقاء سعوديون وبرازيليون، لكني أنا"رجل بيت"أحب البقاء في منزلي وقضاء الوقت فيه، ويزورني كثيراً صديقي مدافع الهلال تفاريس، لأنه يسكن الى جواري. البرازيليون تفاريس وإلتون وتشيكو والفيس، ما نسبة نجاحهم في الدوري السعودي لهذا الموسم؟ - نجحوا كثيراً مع فرقهم، وأصبحت لهم جماهيرية كبيرة في السعودية، وهذا يدل على نجاح اللاعب البرازيلي في الملاعب السعودية.