انتهى الموسم الرياضي للمنافسات المحلية السعودية وطارت الطيور بأرزاقها ما بين فرق حققت بطولة واحدة والبعض بطولتين والبعض خرج من المولد بلا حمص..!! وجميع هذه الفرق (سواء الفائزة أم الخاسرة) استعانت في منافسات الموسم بالعديد من اللاعبين الأجانب والذين تفاوتت الاستفادة منهم من عدمها، فبعض الأجانب كان مؤثراً للغاية وقاد فريقه إلى نتائج مرضية.. والبعض الآخر قدم مستويات جيدة.. والكثير لم يقدم ما يشفع له بالبقاء...!! ما بين هذه المستويات نقدم عبر هذا التقرير ما قدمه هؤلاء الأجانب ومدى استفادة الأندية منهم لهذا الموسم. أجانب الهلال الأفضل شارك مع الهلال هذا الموسم أربعة أجانب.. اثنين منهما تم التجديد لهما من مواسم ماضية وهما البرازيلي تفاريس والذي جدد له الهلال بداية الموسم المنصرم للمرة الرابعة على التوالي بالإضافة إلى الليبي طارق التائب والذي جدد له الهلال للمرة الثانية بداية الموسم المنصرم. بينما تعاقد الهلال لأول مرة مع البرازيلي برونو والكونغولي ليلو ولم يتم الاستفادة من الأول بأي شكل، بل إنه لم يشارك سوى في دقائق معدودة قبل أن يتم الاستغناء عنه..!! بينما شارك ليلو في الكثير من المباريات ولكنه لم يحقق النتائج المرجوة منه كمهاجم إذ لم يسجل سوى ثلاثة أهداف مما جعل النية الهلالية تتجه إلى عدم التجديد له لموسم ثانٍ. بالنسبة لتفاريس وطارق التائب فقد قادا الهلال إلى الكثير من الانتصارات وكان لهما دور كبير في تحقيق بطولتي الدوري وكاس ولي العهد من خلال ما صنعه طارق التائب من أهداف بالإضافة إلى تسجيله كذلك الكثير منها بواقع تسعة أهداف في الدوري وكأس ولي العهد، كما كان لتفاريس دور كبير في إنقاذ الهلال من الكثير من الأهداف بالإضافة إلى دوره الكبير في حسم بطولة كأس ولي العهد. هذه المستويات الكبيرة التي قدمها هذان اللاعبان تجعلهما على رأس قائمة أفضل اللاعبين الأجانب لهذا الموسم.. وإذا كانت إدارة الهلال قد أحسنت الفعل في التجديد لطارق لموسم ثالث فإن التوفيق خالفها في عدم التجديد لصخرة الدفاع تفاريس.. والذي وقع عقداً مع نادي الريان القطري. ثلاثي اتحادي ناري يعتبر الفريق الاتحادي كذلك مميزاً خلال هذا الموسم من خلال ثلاثي أجنبي ناري كان له الدور الأكبر في تصدر الفريق الاتحادي للدوري فترات طويلة بالإضافة إلى المستويات الكبيرة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وقد تعاقد الفريق الاتحادي هذا الموسم مع الثلاثي تشيكو البرازيلي ومانجو الفيس البرازيلي كذلك بالإضافة إلى الغيني الحسن كيتا والذي تم التجديد له بداية الموسم للمرة الثانية على التوالي. وقد سجل ثنائي الهجوم الفيس وكيتا ستة عشر هدفاً في الدوري غير الأهداف التي سجلاها في كأس الأبطال كما كان لتشيكو دور كبير في صناعة الأهداف. هذا وقد جددت الإدارة الاتحادية للغيني كيتا قبل أن يتم طرده من الاتحاد السعودي ومنع التعاقد معه نظير حركته غير الأخلاقية في نهائي كأس الأبطال.. تلك الحركة التي مسحت كل شيء جميل قدمه كيتا مع الفريق الاتحادي هذا الموسم..!! الإدارة الاتحادية بصدد التجديد مع الفيس نظير مستوياته... علماً بأن تشيكو قرر الرحيل إلى أحد الأندية البرازيلية الموسم المقبل. أداء متوسط لأجانب الشباب تعاقد الفريق الشبابي مع ثلاثي أجنبي وهم المصري أمير عزمي والبرازيلي كماتشو والأرجنتيني مارتنيز، ولم يستفد الفريق الشبابي إطلاقاً من أمير عزمي بينما كان أداء مارتنيز وكماتشو متفاوتاً ما بين المرتفع والمتوسط رغم الجهد الكبير الذي قام به كماتشو من صناعة وتسجيل للأهداف ولكنه لم ينجح ذلك النجاح الذي حققه مع الهلال قبل موسمين، بينما أعلن مارتنيز بأن سبب عدم ظهوره بمستويات كبيرة هي محاربة المدربين البرازيليين له كونه لاعباً أرجنتينياً...!! وقد تبدو حجة ضعيفة فاللاعب لا يبدو أنه يملك الكثير..!! وفي الحقيقة فإن كماتشو رغم عدم ظهوره بالمستوى الذي ظهر به إبان مشاركته مع الهلال إلا أنه قدم مستويات لافتة في كأس الأبطال وخصوصاً في المباراة النهائية أمام الاتحاد والتي كسبها الفريق الشبابي بثلاثية تاريخية كان لكماتشو بصمة واضحة فيها مما جعل الإدارة الشبابية تبدأ مفاوضات جادة معه من أجل الظفر به الموسم المقبل. في الاتفاق.. تاغو فقط..!! الفريق الاتفاقي تعاقد هذا الموسم مع ثلاثي أجنبي وكانت البداية مع المغربي صلاح الدين عقال صاحب التجارب السابقة مع أندية الحزم والطائي والذي قدم معهما مستويات معقولة ولكنه لم يقدم مع الفريق الاتفاقي نفس هذه المستويات وظهر بشكل غير مقنع نوعاً ما. كما تعاقد الفريق الاتفاقي مع الغاني البرنس تاغو والذي كان له بصمة كبيرة من خلال تسجيله اثني عشر هدفاً مكنت فريقه من الحصول على رابع الدوري والتأهل لنهائي كأس ولي العهد، وثالث الأجانب كان السنغالي محمد روبيز والذي لم يقدم أي شيء يذكر، واللافت للانتباه في أجانب الاتفاق هو أنهم جميعاً من القارة الإفريقية والتي يحب الاتفاق دائماً إحضار اللاعبين منها. خيبة أمل نصراوية..!! الفريق النصراوي اتجه في تعاقداته هذا الموسم إلى اللاعبين التوانسة من خلال تعاقده مع اسمين من ثلاثة وهما المدافع عصام المرداسي والمهاجم عبدالكريم النفطي وقد عقدت الإدارة والجماهير النصراوية آمالاً كبيرة على هذين الاسمين ولكنهما قدما مستويات غير مقنعة بشكل كبير، حيث تفاوت أداؤهما ما بين الجيد والجيد جداً دون أن يصلا إلى مرحلة الاقناع الكامل. في المقابل كان البرازيلي القصير التون خوزيه هو فرس الرهان في لاعبي النصر الأجانب من خلال الدور الكبير الذي لعبه في حسم بطولة الأمير فيصل بن فهد للنصر بعد غياب عشر سنوات عن البطولات بالإضافة إلى المستويات الكبيرة التي قدمها في الكثير من المباريات ولكن ما يعاب عليه هو كثرة استعراضاته في العديد من المباريات دون فائدة تذكر للفريق. ولو تخلص من هذا العيب لأصبح عنصراً أكثر فائدة في الفريق النصراوي الذي قررت إدارته التجديد له وغض النظر عن زميليه النفطي والمرداسي اللذين أصابا الجماهير بخيبة أمل. كايو.. لم يعد كايو...!! بعد أن كان البرازيلي كايو أحد نجوم الموسم الماضي وقاد الفريق الأهلاوي إلى تحقيق بطولتين فإنه هذا الموسم لم يظهر بنصف مستواه الموسم الماضي إذ شهد هبوط كبير مما كان له تأثير مستوى الفريق الأهلاوي بشكل عام والذي تعاقد بالإضافة إليه مع البرازيليين ردريقو لاعب الفريق الهلالي السابق وفال بيانو وبرناندي ونونيز ولم يحقق أي لاعب من هؤلاء الأربعة أي نجاح يذكر..!! صفقات الأهلي مع هؤلاء الخماسي البرازيلي أصابها الفشل التام وأثر ذلك كثيراً على مستويات الفريق والذي خرج مبكراً من كل بطولات الموسم...!! البقية لم ينجح أحد...!!! لم تستفد أندية الوطني والحزم ونجران والقادسية والطائي والوحدة إطلاقاً من لاعبيها الأجانب لهذا الموسم ولم يكن لهم أي نجاح يذكر أو حضور لافت. بل كانوا هؤلاء الأجانب عبئاً على فرقهم..!! بل لم يستطع أي لاعب أجنبي من هذه الأندية تسجيل أكثر من أربعة أهداف طوال منافسات الدوري باستثناء البرازيلي ويلسون انطونيو مهاجم فريق نجران. وقد أثر كثيراً هبوط مستويات الأجانب في هذه الفرق على نتائج فرقها فهبط القادسية والطائي بينما احتل نجران والوطني مراكز متأخرة في الدوري بينما غابت الوحدة تماماً عن منافسات الموسم بعد حضور جميل الموسم الماضي. طارق التائب الأفضل بعد أن سلطنا الضوء على أبرز تعاقدات الأندية مع اللاعبين الأجانب بقي أن نشير الآن إلى أفضل الأجانب لهذا الموسم.. وقد أخذنا في الاعتبار تأثير هذا اللاعب على فريقه ثم موهبته وإبداعه ومدى أهميته في فريقه. ويتصدر القائمة النجم الليبي صانع اللعب ولاعب الوسط طارق التائب نجم فريق الهلال صاحب المستويات المبهرة والأداء الراقي الممتع واللمسات الجذابة والتي جعلت منه نجماً جماهيرياً لا يضاهى. بعد التائب يأتي زميله في الفريق المدافع البرازيلي تفاريس صاحب الأداء القوي والمستوى الثابت، وبعدهما يأتي مهاجم فريق الاتحاد الحسن كيتا المهاجم المشاغب والسريع والمرعب للمدافعين، ومن بعده يأتي الغاني مهاجم فريق الاتفاق البرنس تاغو الهداف الخطير..