حذر مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء حامد الجعيد من كارثة قد تقع في أي وقت لمدرسة أهلية في الدمام. وكشف عن تجاوزات في أنظمة السلامة وقواعدها، في مدرسة بمدينة الدمام، يدرس فيها نحو 350 طالباً، ويعمل فيها عدد من المعلمين والإداريين والمستخدمين، وشبهها ب"المعتقل". وأشار الجعيد إلى أن"مالك المدرسة قام ببناء طابق إضافي، بسقف من الصفيح الحديد، وهو ما يُعد مُخالفة صريحة لأنظمة السلامة واشتراطاتها، خصوصاً بعد تمديد الأسلاك الكهربائية بجانب العوازل الحرارية، التي تُصنف ضمن المواد المشتعلة". وانتقد وضع المدرسة. وقال:"تم إغلاق جميع المساحات المكشوفة فوق السور بسياج حديد، ما يجعلها أشبه بالمعتقل!". وطالب ب"إعادة النظر في وضع المبنى". وأضاف"لا يمكن لمعدات وأفراد الدفاع المدني التعامل مع حوادث قد تقع، لا سمح الله، داخل أسوار المدرسة، التي تفتقد لمخارج الطوارئ، إضافة إلى وضع السياج الحديد، الذي يقف عائقاً أمام السلالم التابعة للدفاع المدني، في حال استدعت الحاجة لاستخدام النوافذ لإطفاء حريق وقع داخل المبنى". وقال:"الوقاية خير من العلاج، ولا نرغب في تكرار حوادث وقعت في مدارس، ذهبت ضحيتها أرواح بريئة من الطلاب أو الطالبات"، في إشارة إلى الحادثة التي شهدتها إحدى مدارس البنات في مكةالمكرمة، قبل نحو خمس سنوات، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الطالبات. وكرر مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، مطالبته، ب"تطبيق قواعد السلامة واشتراطاتها، سواءً في المدارس، أو غيرها من المنشآت والمباني"، مشيراً إلى توجيه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، خطابات عدة، إلى الدفاع المدني،"بضرورة الحرص على الالتزام بتطبيق أنظمة السلامة واشتراطاتها، لتفادي وقوع حوادث وضحايا في آن". وأكد قيامهم بتطبيق خطة تفتيشية في الدمام، شبيهة للخطة التي نُفذت أخيراً، في منطقة الثقبة في محافظة الخبر. وكشفت عن وجود 149 مبنى، تم تحويل بعضها إلى شقق مفروشة، وضبط 138 مبنى، تنقصه وسائل السلامة، إضافة إلى مخارج الطوارئ، و11 مبنى غير صالحة للسكن، وأخرى مُخالفة، وغير نظامية. يُشار إلى أن إدارة الدفاع المدني سجلت ملاحظات حول افتقاد اشتراطات السلامة في مدارس حكومية وأهلية عدة في محافظاتالشرقية وقراها وهجرها، وبخاصة ذات المباني المستأجرة. واعتبرت بعضها"غير صالحة"لتكون مرافق تعليمية، فيما صنفت بعضها ضمن"المباني الآيلة للسقوط".