تبحث الدورة ال11 لمؤتمر القمة الإسلامي الذي سيعقد في العاصمة السنغاليةدكار يومي 13 و14 آذار مارس الجاري تحت شعار"الإسلام في القرن الحادي والعشرين"أربعة مواضيع أساسية حول التقويم المرحلي لتنفيذ برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة"الاستثنائية"في مكةالمكرمة في كانون الأول ديسمبر 2005 واعتماد الميثاق المعدل للمنظمة ? يعود الميثاق الحالي إلى سنة 1972 - فضلاً عن موضوعين سيخصص لكل منهما جلسة لشحذ الأفكار ويتعلقان بسبل دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتقاسم المعرفة في العالم الإسلامي. ويكتسب مؤتمر القمة الإسلامي في دورته هذه أهمية خصوصاً في ظل الظروف الراهنة وما تحمله من تحديات كبرى على مختلف الأصعدة، ففي المجال السياسي واعتباراً للمكانة المركزية للقضية الفلسطينية في جدول أعمال منظمة المؤتمر الإسلامي ستكون الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في مقدم المسائل المطروحة على القادة، فضلاً عن الأزمة اللبنانية والأوضاع في العراق والصومال وإقليم دار فور وغيرها. كما أن موضوع مكافحة إرهاب الإسلام"الإسلاموفوبيا"سيكون ضمن أولويات هذه القمة التي سيرفع إليها أول تقرير للمرصد الذي أنشئ داخل الأمانة العامة للمنظمة، لمتابعة هذه الظاهرة التي شهدت نسقاً تصاعدياً خلال السنوات الأخيرة. وستكون مشكلات مقاومة الفقر في العالم الإسلامي، حيث تسجل فوارق مجحفة بين أقطاره، من أهم المواضيع المطروحة على القمة، وقد وقع في الأشهر القليلة الماضية إنشاء صندوق لمكافحة الفقر برأسمال مستهدف يبلغ 10 بلايين دولار. كما وقع إقرار برنامج خاص للتنمية في القارة الأفريقية إضافة إلى إقرار أهمية الرفع من التبادل التجاري بين الدول الأعضاء إلى 20 في المئة في أفق 2015 في مقابل 13 في المئة سنة 2005. كما ستنظر القمة التي سيشارك فيها قادة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في قضايا الجماعات والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، إلى جانب القضايا الثقافية والاجتماعية المتعلقة بتطوير العلوم والتكنولوجيا والإعلام والشؤون القانونية ومجتمع المعلومات وغيرها من المسائل التي يرغب القادة في إدراجها على جدول الأعمال. ونظراً إلى الأهمية التي توليها المنظمة للمجتمع المدني في الدول الأعضاء سينعقد على هامش القمة مؤتمر المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني، وذلك يومي 7 و8 مارس في منطقة سالي على بعد 80 كيلومتراً من دكار، كما ستقام تظاهرات ثقافية عدة، من بينها معرض للمصاحف والمخطوطات وفن الخط العربي ومعرض حول مدينة القدس وآخر للتعريف بالسنغال. يذكر أنه سيسبق القمة اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية يومي 10 و11 مارس في حين تنعقد يومي 8 و9 من الشهر نفسه المرحلة الثانية لاجتماع كبار الموظفين، علماً بأن المرحلة الأولى كانت التأمت من 18 إلى 20 شباط فبراير الماضي في السنغال.