على رغم انفراج أزمة الدقيق في المدينةالمنورة إلا أن حصص التجار ما زالت منخفضة عن السابق، وقال عبدالله الطوري أحد تجار الدقيق:"إن الكميات الحالية التي نحصل عليها من صوامع الغلال في القصيم لا تكفي، إذ إن الكمية التي كنا نحصل عليها أسبوعياً تصل إلى 560 كيساً، بينما نحصل حالياً على 400 فقط". وأضاف:"ننتظر من صوامع الغلال في تبوك تغطية النقص الحالي من فائضها، كما تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد في إمارة المدينةالمنورة"، مشيراً إلى أن السعر الحالي لكيس الدقيق لا يتجاوز 30 ريالاً. وقال الطوري إن سعر كيس الدقيق الخليجي يبلغ 95 ريالاً، ويباع ب110 ريالات، وهو يُستورد من استراليا، ويُنقل عبر وسطاء من دبي، لافتاً إلى استمرار أزمة خبز الحب في عدد كبير من المخابز الرئيسية في المدينةالمنورة. ووجّه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بتشكيل لجنة لحل أزمة الدقيق في المدينةالمنورة، وعقدت اللجنة اجتماعاً ترأسه وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة المكلف إبراهيم بن مزيد الخطاف لمناقشة أزمة الدقيق، في حضور المدير العام لإدارة الخدمات في إمارة منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح الخليفة والمدير العام لصوامع الغلال في منطقة القصيم المهندس عبدالله البراك والمدير العام لفرع وزارة التجارة في المدينةالمنورة خالد قمقمجي، وعدد من المسؤولين والموزعين والتجار. وتم خلال الاجتماع وضع آلية لتنفيذ توجيهات أمير منطقة المدينة، لإيجاد حلول عاجلة لإنهاء أزمة الدقيق، وذلك لتوفير حاجات المواطنين والمقيمين في المدينةالمنورة، إضافة إلى مراقبة الأسواق وعملية التوزيع في المدينةالمنورة. وتوصل المجتمعون إلى عدد من التوصيات شملت تزويد جميع المخابز الآلية ونصف الآلية واليدوية بأكثر من 50 كيساً في اليوم عن طريق فرع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في منطقة القصيم مباشرة، وتم إبلاغ قسم المبيعات في الفرع بذلك اعتباراً من أمس. وفي ما يتعلق بالمخابز الصغيرة التي يقل استهلاكها عن 50 كيساً في اليوم إضافة إلى الفنادق والمطاعم والأفران، فيتم تزويدها بكمياتها من تجار الدقيق مباشرة، وزيادة نصيب تجار الدقيق في منطقة المدينةالمنورة، وبخاصة في نهاية الأسبوع، اعتباراً من غد الأربعاء وقيام اللجنة المشكلة بمتابعة آلية توزيع وأسعار الدقيق. واقرّ مدير صوامع الغلال في القصيم عبدالله البراك بنقص الكميات المحددة للدقيق في منطقة المدينةالمنورة، وقال إنه ستتم إعادة تصدير الكميات نفسها التي كانت تُصدر سابقاً، والعجز يتمثل في 14 ألف كيس دقيق أسبوعياً. وقررت اللجنة المشكّلة مخاطبة صوامع الغلال في تبوك لسد العجز الحالي من الكميات الفائضة لديها، وحتى الآن لم يتم تزويد المدينةالمنورة بالكميات المطلوبة، كما تقرر قيام صوامع الغلال في القصيم بتوزيع 250 كيس أسبوعياً على 12 مخبزاً من المخابز الرئيسية الكبيرة مباشرة في المنطقة، وتحصل المخابز اليدوية وأصحاب محال"التميس"على الدقيق من التجار وليس عن طريق صوامع غلال القصيم، مشيراً إلى أن الأزمة لن تُحل ألا بتشغيل صوامع الغلال في المدينةالمنورة. من جهته، أكد مدير فرع وزارة التجارة في المدينةالمنورة خالد قمقمجي أن صوامع الغلال في المدينة يُتوقع تشغيلها بعد شهرين من الآن. وقال أحمد حبش احد كبار الموزعين إن صوامع الغلال في القصيم لم تلتزم بتوزيع الكميات المحددة، وان الصوامع أخذت في توزيع حصة كبيرة لبعض المناطق الأخرى، ما تسبب في الأزمة الحالية. وأضاف:"نحصل على الكيس بسعر 23 ريالاً، ويتم بيعه إلى المخابز بسعر 28 ريالاً و 32 ريالاً للبر الأحمر"، مشيراً إلى أن التجار يعانون من مشكلة ارتفاع أجور النقل الخاص بسيارات الدقيق، إذ كان السائق يحصل على 850 ريالاً أجرة النقل، وارتفعت إلى 1200 ريال، وبخاصة أن الكميات التي نحصل عليها أقل من الكميات المطلوبة، وبتالي أصبح التاجر يتحمل تكاليف إضافية. وأشار حبش إلى وجود سوق سوداء حالياً تبيع الكيس ب200 ريال.