يدخل ممثلا الكرة السعودية الاتحاد والأهلي المنعطف الثاني في منافسات بطولة الأندية الآسيوية، إذ يحل الاتحاد ضيفاً على نظيره الاتحاد السوري في نطاق منافسات المجموعة الأولى، فيما يستضيف فريق الأهلي الكرامة السوري ضمن منافسات المجموعة الثالثة. الأهلي - الكرامة يتطلع الأهلي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتعويض السقوط أمام السد القطري في الجولة الأولى، ولن تكون هناك خيارات أفضل من الفوز للفريق الأهلاوي لأن الخسارة أو التعادل ستقلل من حظوظه بالعبور إلى المرحلة الثانية باكراً، لذا ستكون المواجهة أشبه بمباريات خروج المغلوب للمدرب الصربي نيبوشا الذي يواجه سيلاً من الانتقادات جراء تراجع أداء الفريق وعشوائية الخطوط، ولعل نتيجة المباراة تحدد مصير نيبوشا مع الفريق، فالخسارة سترمي به خارج أسوار القلعة بعد أن نفد صبر الأهلاويين على تخبطات الصربي نيبوشا. المباراة صعبة جداً لأبناء"القلعة"خصوصاً أن الخصم قوي ويتصدر فرق المجموعة بعد أن أطاح بالوحدة الإماراتي في الجولة الأولى برباعية موجعة. لذا لن يغامر المدرب الصربي بالاندفاع الهجومي خشية ترك مساحات في الخطوط الخلفية تمكّن الخصم من الاستفادة من الكرات المرتدة، ومتى ما أحسن نيبوشا صياغة منطقة المناورة ووفق في انتقاء العناصر الجيدة ستكون الغلبة الميدانية خضراء، ويظل مالك معاذ مطالب بأدوار أكثر فعالية بعد أن ظهر في مباراة السد شارد الذهب بأداء ضعيف جداً، وجماهير الأهلي تعول كثيراً على معاذ لقيادة القلعة إلى انتصار صريح يعيد هيبة الفريق ويقدمه إلى ساحة الصراع على الصدارة. وعلى الضفة الأخرى يدخل الكرامة السوري المباراة باحثاً عن أفضل النتائج لتكرار حضوره القوي في النسخة ما قبل السابقة عندما بلغ النهائي الآسيوي، والفريق يضم بين جنباته أسماء لامعة في الكرة السورية، ويجيد أفراده الأداء الرجولي واللعب طوال التسعين دقيقة بالروح والقتالية نفسهما، ويظل فراس إسماعيل وزياد شعبو والبرازيلي أنجارد وعاطف جنيات ابرز عناصر الفريق. الاتحاد السوري - الاتحاد السعودي يسعى الاتحاد السعودي إلى انتزاع صدارة المجموعة الأولى من مضيفة الاتحاد السوري والابتعاد باكراً في صدارة الترتيب لأن الفريقين يتقاسمان الصدارة ويتقدم الاتحاد السوري بفارق هدف. الاتحاد السعودي ظهر بأداء متواضع جداً في الجولة الأولى وكسب كوروفتشي الاوزبكي على أرضه وبين جماهيره بشق الأنفس على رغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين والتي ترجح كفة الاتحاد، إلا أن ذلك لن يكون له تأثير في قوة"العميد"وطموحاته في مباراة اليوم، والفريق الاتحادي يجيد حصد النقاط سواءً داخل قواعده أم خارجها، ولديه قائمة طويلة من الأسماء البارزة التي تمكن أي مدرب من فرض ما يريد من مخططات فنية داخل الميدان، ويعتمد المدرب البرازيلي سواريس على مهارات مواطنه تشيكو في صناعة اللعب وإلى جواره المتألق دائماً محمد نور إضافة إلى مناف أبو شقير وعبدالرحمن القحطاني في منطقة المناورة وهذا الرباعي يجيد الأدوار الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ما يرفع من خطورة الهجمة الاتحادية ويزيد من صلابة خط الدفاع، ولعل الغائب الأبرز عن القائمة الاتحادية لاعب محور الارتكاز سعود كريري بسبب الإصابة. الجماهير الاتحادية تنتظر الشيء الكثير من ثنائي المقدمة الغيني الحسن كيتا والبرازيلي ألفيس لاستثمار ما يتاح من فرص وهز شباك أصحاب الضيافة. وفي المقابل يدخل الاتحاد السوري بنشوة الفوز الكبير على أصفهان الإيراني في عقر داره والقفز إلى الصدارة باكراً، والفريق قدم أداء رائعاً في المباراة السابقة أكد من خلالها عزمه وإصراره على التأهل إلى مراحل متقدمة من البطولة. ولن يكون للفريق طموح غير الفوز وهو يلعب تحت أنظار محبيه، لذا سيرمي المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني بكامل ثقل فريقه منذ البداية من أجل خطف هدف باكر يلخبط أوراق خصمه ويمنح لاعبيه الثقة في بقية دقائق المباراة. وينجح دائماً المحترف الفنزولي غوميز في قيادة خط الوسط والقيام بالأدوار الهجومية كما يجب، ما يتيح مساحات كافية للمهاجم الدولي عبدالفتاح الأغا في ملعب الخصم، كما أن لاعبي الوسط عمار ريحاوي ومحمود أمنة لهما أدوار فاعلة في الشق الهجومي.