تزحف الجماهير السعودية بعامة والأهلاوية بخاصة مساء اليوم صوب استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، حيث يقام هناك لقاء ذهاب نصف نهائي دوري أبطال العرب بين الأهلي السعودي ووفاق سطيف الجزائري، وجاء تأهل الأهلي لهذه المباراة عبر المجموعة الأولى عندما خرج بالمركز الثاني، فيما وصل سطيف من خلال تصدره لفرق المجموعة الثانية. الحسابات مختلفة في مواجهة الليلة، وكلا الطرفين يتطلع إلى خطوة جيدة تسهل من المهمة في مباراة الرد، لذا سيعتمد مدربه الصربي نيبوشا على الأسلوب الهجومي منذ صافرة البداية لعله يصل إلى مراده باكراً، وسعى خلال المباريات الدورية السابقة إلى إراحة العناصر الأساسية، تحسباً لهذه المواجهة المهمة جداً في ظل طموحات أبناء"القلعة"للعودة مجدداً إلى سماء البطولات الخارجية، الخطوط الخضراء مكتملة تماماً، ويرى عشاق الفريق أن الأسماء الحالية قادرة على تحقيق التطلعات ببلوغ المباراة النهائية وتحقيق كأس البطولة، إذ يبرز مالك معاذ في خط المقدمة بشكل لافت بتحركاته الدائمة وسرعته التي تحير الخصوم في كيفية الحد من خطورته، خصوصاً أنه يجيد الاندفاع السريع نحو منطقة الخصم من كل الاتجاهات، ويشكل وحده جبهة هجومية يصعب التصدي لها في كل المرات بالطرق المشروعة، وتزداد خطورته متى ما كان زميله في الهجوم التونسي هيكل قمامدية حاضراً بكامل قدراته الفنية والذهنية، ومن خلفهما رباعي وسط يتعامل بواقعية مع واجباته الهجومية والدفاعية بقيادة المتألق البرازيلي كايو والمخضرم حسين عبدالغني وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم، وتتركز مهمة العبدالله في مساندة الدفاع، بينما يتفرغ كايو للتحرك للخطوط الأمامية، وعبدالغني يساند بفعالية على الخاصرة اليسرى هجوماً ودفاعاً، وعلى النواحي الدفاعية يتحمل خالد بدرة ووليد عبدربه مسؤولية حماية منطقة الخطر ومنع أية محاولة وصول إلى شباك ياسر المسيليم، ولدى نيبوشا عناصر شابة على دكة الاحتياط تخوله تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما أراد ذلك، بوجود أحمد درويش وعبدالإله هوساوي وعلاء ريشاني. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع الضيوف إلى تحقيق نتيجة ايجابية، والتعادل سيكون بطعم الفوز كونه خارج قواعدهم، وسيسعى مدرب سطيف رابح سعدان إلى امتصاص حماسة لاعبي الأهلي واندفاعهم المتوقع مع مطلع دقائق المباراة، من خلال الإيعاز للاعبيه بعدم التقدم المبالغ فيه وتحصين المواقع الخلفية، مع الاكتفاء بالمهاجم أسعد بورحلي في المقدمة ليشغل مدافعي الأهلي ومحاولة اقتناص الكرات المرتدة، وصفوف الفريق الجزائري عامرة بالأسماء الكبيرة القادرة على تطبيق ما يريده سعدان على أرض الميدان، حتى وإن غاب النجم الجماهيري الحاج عيسى.