أكد اللاعب الأرجنتيني خوان مارتينيز المحترف في صفوف الشباب السعودي، نجاح تجربته الأولى خارج ملاعب أميركا الجنوبية، مؤكداً أنه حقق الكثير من طموحاته مع"الليث الأبيض"، مشدداً على أهمية تحقيق الألقاب في الاستحقاقات المقبلة. مارتينيز رفض التقليل من حظوظ فريقه في بلوغ صدارة الدوري الممتاز، مؤكداً ان النتائج ستكون لمصلحة الشباب في المرحلة المقبلة، موضحاً أن لاعبي الشباب قادرون على تحقيق ذلك. المهاجم الأرجنتيني أشاد كثيراً بالبرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب ومهاجم الاتحاد الحسن كيتا، واصفاً إياهم بالأبرز من بين اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي... فإلى الحوار الآتي: تعتبر تجربتك الاحترافية في السعودية ونادي الشباب هي الأولى خارج أميركا الجنوبية، كيف تقوم هذه التجربة؟ - من دون شك كانت تجربة شيقة جداً بالنسبة لي، ومن أفضل التجارب التي عشتها كلاعب محترف، فأنا عندما كنت في الأرجنتين كان لي فكر مختلف عن الكرة العربية، ولكن عندما احترفت في السعودية وفي نادي الشباب تغيرت تلك النظرة كلياً. الكرة في الدوري السعودي متطورة، ومبارياته ذات تنافس قوي جداً، وهذا شيء مميز في الكرة السعودية اكتشفته من خلال تجربتي الاحترافية الحالية. هل مثّلت المنتخب الأرجنتيني في أيٍ من المحافل الدولية؟ - أنا سني الآن صغير، ولم أتشرف بتمثيل المنتخب الأول، الذي بالتأكيد هو طموح أي لاعب، وسبق لي أن مثلت منتخب الأرجنتين لفئة الشباب فقط، وهي التجربة الوحيدة التي أجريتها مع منتخب بلادي. هل أتتك أي عروض احترافية من بعض الدول الخليجية أو أي ناد آخر قبل احترافك في نادي الشباب؟ - جاءني عرض من قطر وعرض من السعودية، لكن في النهاية كانت الاتصالات التي أجراها نادي الشباب مع مدير أعمالي احمد القحطاني أنهت كل العروض، ووفقت في انتقالي إلى نادي الشباب، وتم الاتفاق على القدوم للسعودية بعد أن حُسِمَت المفاوضات، واتخذت قراري النهائي بالانتقال إليه. ما تقويمك للمدرب الأرجنتيني انزو هيكتور؟ ومدى تعامله معكم كلاعبين محترفين؟ - المدرب هيكتور مدرب قدير وغني عن التعريف، وهو من المدربين المعروفين في أميركا الجنوبية، ومدرب مشهور، فهو رجل بطولات، له تاريخ كروي عريق، ووفق بشكل جيد مع نادي الشباب، والجميع شاهد فريق الشباب ومدى قوته وتطور مستواه، وهيكتور الآن يطمح إلى حصد البطولات مع فريق الشباب، وهذا ما تصبو إليه أيضاً الإدارة الشبابية، وتعامله معنا كلاعبين كالأخ لنا سواء داخل الملعب أو خارجه. هل أنت راضٍ عن المستوى الذي تقدمه في الموسم الحالي؟ - من دون شك نسبياً أنا أديت مستوى جيداً مع نادي الشباب، وقدمت مباريات كبيرة، ولكن اللاعب معرض في بعض الأوقات إلى عدم الظهور بالمستوى المعهود عنه، وهذا أمر غير معصوم منه أي لاعب في العالم، لكن أنا بشكل عام في الموسم الحالي قدمت مستوى طيباً، وأنا أطمح إلى تقديم مستويات أرقى من هذه في المستقبل. لو أتتك أي عروض احترافية، سواء من ناد صغير أو كبير وكان العرض المادي فيها كبيراً هل ستقبل هذا العرض؟ - حالياً تفكيري منصب فقط على نادي الشباب، فلا يزال عقدي الآن سارياً مع نادي الشباب، وأنا أريد أن أخدم هذا الكيان الكبير، فإذا انتهى عقدي مع الشباب لا أحد يعلم ماذا يحدث بعد ذلك. ماذا عن حظوظكم في ما تبقى لكم من مباريات في الدوري السعودي الممتاز؟ - حالياً نعتمد على نتائج الفرق الأخرى، فهناك فرق في القمة قد تخسر الكثير من النقاط، وقد يستمر الشباب في الدوري وينتصر في كل لقاءاته ويتمكن من تحقيق البطولة، فالدوري السعودي صعب جداً ولا يمكن التنبؤ بمن سيستمر ويحقق اللقب، وفوزنا على الاتفاق زاد من حظوظنا وجعل التنافس كبيراً على خطف لقب الدوري. بحكم مشاركتك المستمرة في الدوري السعودي الموسم الحالي من اللاعب الأجنبي الذي لفت انتباهك، واللاعب السعودي الذي شدك أداؤه؟ - اعتقد أن من ابرز الأجانب الذين يلعبون حالياً في الدوري السعودي المحترف البرازيلي كماتشو، وأيضاً المحترف في فريق الهلال طارق التايب ومهاجم فريق الاتحاد كيتا, أما اللاعبون السعوديون الذين شدوا انتباهي فهم لاعبو فريق الشباب، فأنا احتار من اسمّي لك فجميعهم نجوم داخل الملعب ومميزون، وكل يوم عن يوم أشاهد هذا الأمر على الطبيعة، وأنا معجب جداً بإمكانات اللاعبين الشبابيين. لو طلبنا منك اصطحاب ثلاثة لاعبين سعوديين للاحتراف في أوروبا فمن ستختار؟ - سأختار مهاجم الفريق الشبابي ناصر الشمراني وعبدالله الشهيل وحارس المرمى وليد عبدالله. اختلاف العادات والتقاليد واختلاف الأجواء هل كان عائقاً لك عن تقديم المستويات التي قدمتها في الدوري الأرجنتيني؟ - أنا تأقلمت بأفضل ما يمكن في السعودية، واعتقد ليس هناك اختلاف كبير بين السعودية والأرجنتين، فالأجواء مماثلة، سواء من ناحية البرودة أم الحرارة، وحتى الجو الكروي لا يوجد فيه اختلاف. شاهدنا المدرب الأرجنتيني انزو هكتور يسارع بإخراجك في بداية الشوط الثاني في لقاء الإياب أمام الهلال في مسابقة كأس ولي العهد بعد الأداء المتواضع الذي قدمته، ما سبب ذلك؟ - بالعكس أنا كنت جاهزاً وجميع لاعبي الشباب كانوا جاهزين لهذا اللقاء وكنا مستعدين جيداً، فقط كنا نعاني من أننا نلعب ضد خصم قوي جداً حتى ولو كان يعاني من غياب في صفوفه، واعتقد أن الفريق الهلالي افلت منا بالخروج متعادلاً في مباراة الذهاب لأننا كنا قريبين جداً من الفوز عليه، والهلال وُفّق في مباراة الإياب من خلال خطأ دفاعي غير مقصود تمكن من خلاله من الفوز والتأهل للمباراة النهائية، ففي النهاية لم تكن الثقة هي السبب، لان الجميع كان يحسب الحساب لهذا اللقاء المهم والحاسم. هل ترى أن الشباب يستحق الخروج من بطولة كأس ولي العهد؟ - لا اعتقد ذلك، فكرة القدم لا تعترف إلا بمن يسجل الأهداف ويفوز، فالندم الآن لن يعطينا أية نتيجة، كان بإمكاننا إنهاء اللقاء في مباراة الذهاب ولكننا فرّطنا في نتيجة تلك المباراة وهذه هي حال كرة القدم في النهاية. هل لديك رغبة في الاستمرار بالاحتراف في السعودية؟ - من دون شك لدي كل الرغبة في أن أكمل في الدوري السعودي، وهذا الأمر لا يعتمد عليّ وإنما على المستوى والأداء الذي أقدمه، ويعتمد أيضاً على إدارة النادي والمسؤولين الشبابيين إذا كانوا راضين عن المستوى الذي أقدمه في نادي الشباب من عدمه، وأنا واثق بأنني قدمت الشيء الجيد خلال تجربتي في الموسم الحالي في نادي الشباب. ختاماً ماذا تود أن تقول؟ - أحب أن أقول للجماهير الشبابية إنني سأبذل قصارى جهدي أنا وزملائي لكي نسعدكم وسنحقق لهم بطولة وسنبحث عن كل ما يرضيهم ويرضينا كلاعبين، وذلك خلال المباريات المهمة المقبلة.