كشف النجم الصاعد في فريق الشباب عبدالعزيز اليوسف عن رفضه للعرض المقدم من ناديه لتوقيع أول عقد احترافي في حياته الرياضية، مفضلاً عدم الحديث عن قيمة العقد الجديد، مبيناً رغبته الكبيرة في الوصول إلى صدارة ترتيب هدافي الدوري السعودي في الموسم المقبل، مشدداً على سعيه للوصول إلى قائمة المنتخب السعودي الأول في الاستحقاقات المقبلة. اليوسف أكد قدرة فريقه الشباب على تجاوز كبوة التعثر في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا، حينما يحل ضيفاً على باختاكور الأوزبكي الأربعاء المقبل. جاء ذلك في حوار له مع «الحياة»، كشف فيه الكثير من خفايا «الليث» في الحوار الآتي: كيف ترى حظوظ الشباب في بطولة دوري أبطال آسيا بعد تعادله في الجولة الأولى أمام فريق سيبهان الإيراني؟ - البطولة لا تزال في بدايتها، وحظوظنا وآمالنا ما زالت قوية في المنافسة، ونحن قادرون على تحقيق الانتصارات خلال المواجهات المقبلة، وهناك فرق تخسر في بداية البطولات، ولكنها تتمكن في النهاية من تحقيقها، ونحن تعادلنا مع فريق قوي مثل سيبهان الإيراني، وحظوظنا باقية وبشكل قوي جداً، ولاعبو الشباب أصبحت لديهم الخبرة الكافية للعب في البطولة الآسيوية وتقديم مستويات مميزة، وطموحنا تحقيق لقب البطولة، والتأهل إلى بطولة أندية العالم إن شاء الله. في رأيك هل يستطيع الشباب الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة الآسيوية في ظل الإصابات والظروف التي يعاني منها حالياً؟ - الشباب فريق كبير ويتميز بوجود لاعبين لديهم قدرات فنية عالية، صحيح أن الإصابات لها تأثيرها الكبير في أي فريق، ولكن في الشباب يوجد لاعبون بدلاء قادرون على تغطية الغيابات، والتغلب على جميع الظروف التي تحدث، والإدارة الشبابية وفّرت لنا الأجواء النفسية المناسبة قبل هذه البطولة، ولم تقصر مع أي لاعب شبابي في أي شيء، وهي تبذل جهوداً كبيرة، في سبيل تحقيق الانتصارات والبطولات. هل افتقد الفريق الشبابي خدمات المحترف الليبي طارق التايب وصانع الألعاب عبده عطيف في الجولة الأولى من البطولة الآسيوية؟ - طارق التايب لاعب كبير وغني عن التعريف، ولديه قدرات وإمكانات فنية عالية، وعودته سيكون لها تأثير كبير في الفريق الذي افتقد خدماته في العديد من المباريات بسبب الإصابة التي يعاني منها، وبالنسبة لعبده فوجوده في أرضية الملعب يعطينا دافعاً قوياً وروحاً معنوية عالية، وغالباً ما يكون التدريب الشبابي مميزاً وحماسياً بوجود عبده عطيف، ومن الجميل اللعب إلى جانبه. لديكم لقاء أمام فريق باختاكور الأوزبكي كيف تراه؟ - فريق باختاكور قوي عندما يلعب في أرضه وبين جماهيره، ولكن لاعبي الشباب تعودوا على اللعب وخوض المباريات على أرضية الخصم، واعتقد أن حصد نقاط المباراة مهم للغاية بالنسبة لنا واستعدادنا للمواجهة على أتم ما يرام، ونحن عاقدو العزم على تجاوز الفريق الأوزبكي، ولن نرضى بغير الفوز عليه. حدثنا عن إصابتك؟ وأين وصلت في مراحل العلاج، وهل ستشارك في مواجهة باختاكور الأوزبكي؟ - الإصابة تعرضت لها أثناء احتكاكي مع أحد زملائي اللاعبين أثناء التدريبات وشخصها الجهاز الطبي على أنها تمدد في عضلة البطن، وأمضيت تقريباً شهراً كاملاً في العلاج، وخضعت أيضاً لبرنامج تأهيلي خاص، والآن أشعر بتحسن كبير في موضع إصابتي، وباتت بإمكاني المشاركة في المباريات، وإن شاء الله أعود إلى مستواي المعهود عني وكما كنت في مطلع استحقاقات الموسم، وبالنسبة لمدى إمكان مشاركتي في مباراة باختاكور، فأنا الآن جاهز ورهن إشارة المدرب جايمي باتشيكو في حال طلب مني المشاركة. رأينا العديد من لاعبي الشباب يتعرضون للإصابات من بداية الموسم، ما أسباب ذلك؟ - الإصابات التي تعرض لها عدد من لاعبي الفريق هي بقضاء الله وقدره، ومن المعروف أن أرضيات ملاعب الأندية وقت الشتاء تكون سيئة، والسبب الرئيسي باعتقادي يعود إلى الإجهاد والتعب خصوصاً مع تداخل بطولة دوري زين السعودي للمحترفين مع مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وهذا احد الأسباب الرئيسية التي تسببت في إصابة عدد من لاعبي الشباب. تردد في الآونة الأخيرة عن اشتباكك مع مجموعة من جماهير النصر في النادي، ما صحة ذلك؟ - هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، فجماهير النصر الذين قدموا إلى النادي تحدثوا معي عن مدى رغبتي في اللعب مع ناديهم، وما قاموا به يحدث دائماً في عدد من الأندية وأي مشجع له ميول لأي ناد سيبحث عن الأفضل لناديه، وأنا لم أتحدث معهم كثيراً تجنباً لحدوث أي مشكلة، إذ تدخل رجال الأمن وأخرجوهم خارج أسوار نادي الشباب، وأنا استغرب حديثهم معي في مثل هذا الوقت للانتقال لناديهم أو أي ناد كان لأني لاعب شبابي. أنت لا تزال لاعباً هاوياً حتى الآن، هل تطمح لان تكون لاعباً محترفاً؟ - بالتأكيد، وهذا حلم أي لاعب هاو أن يصبح لاعباً محترفاً في نادي الشباب، وأنا بدأت بالفئات السنية واثبت ذاتي وقدراتي الهجومية والتي من خلالها تمكنت من الانضمام لصفوف الفريق الأول، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أنني أسير في الطريق الصحيح. هل عرضت عليك إدارة نادي الشباب توقيع عقد احترافي مع النادي؟ - نعم عرضوا عليّ أن أوقع عقداً احترافياً مع نادي الشباب، ولكن العرض الذي قدم لي لم يرضني أبداً، وأنا طلبت من الإدارة رفع قيمة العقد، وهذا الأمر حدث قبل شهر تقريباً ولكن لم نصل إلى اتفاق نهائي. كم بلغت قيمة العرض المادي الذي قدم لك من الإدارة الشبابية؟ - لا أريد التحدث عن العرض الذي قُدم لي والخوض فيه وأود الاحتفاظ به لنفسي، ولكني أتوقع من إدارة النادي رفع قيمة العرض المادي الذي قدم لي، وأنا لم احدد مبلغاً للتوقيع، فقط طلبت منهم رفع العرض لكي أوقع. هل ستنتقل من نادي الشباب في حال لم يرق العرض المادي الجديد الذي سيقدم لك من الإدارة الشبابية؟ - لكل حادث حديث، وأنا لن اخرج من نادي الشباب وسأبقى وفياً للنادي الذي نشأت فيه وأعطاني الكثير، وأنا واثق من إدارة نادي الشباب والرئيس الشبابي خالد البلطان من إعطائي حقي كاملاً. هناك من تحدث عن ضعف شخصية المدرب الشبابي جايمي باتشيكو، ما صحة ذلك؟ - أنا لم ألمس أي ضعف في شخصية جايمي باتشيكو، وهو مدرب قدير ويتعامل معنا داخل أرضية الملعب بكل روح عالية وشخصية مميزة، وهو من أفضل المدربين الذين مروا على النادي. هل تعتقد أن باتشيكو أعطاك حقك كاملاً بالمشاركة في هجوم الشباب؟ - في البداية احمد الله واشكره، ومشاركتي في بعض أوقات المباريات الماضية غير كاف، وأنا اطمح لان أقدم المزيد لنادي الشباب والهجوم الشبابي. ولكن ترددت أنباء عن أن السبب الرئيسي في عدم إشراكك في بعض مواجهات الشباب كلاعب أساسي يعود إلى كثرة إضاعتك للفرص، ما ردك؟ - هذا غير صحيح، فالفرص التي تسنح للمهاجم تكون مختلفة، وأنا لم أهدر أي فرصة محققة سنحت لي، وبعض الفرص التي لا أتمكن من ترجمتها إلى أهداف يكون عامل عدم التوفيق سبباً في إضاعتها. ما طموحاتك للفترة المقبلة؟ - أطمح لأن أكون هداف الدوري في الموسم المقبل، وأقدم الكثير للشباب، وان أنضم لصفوف المنتخب السعودي.
