مسقط - رويترز - أكد محافظ البنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي أمس في تصريح الى وكالة «رويترز»، ان البنك سيواصل الاستثمار في أدوات الخزانة الأميركية وأنه أمر المصارف المحلية بعدم التعرض للديون الأوروبية العالية الأخطار. وأشار على هامش منتدى مالي الى أن هذا يفسر عدم تأثر المصارف بأزمة الائتمان الأوروبية. وأوضح ان البنك لا يخطط لتغيير سياسة الاحتياط أو حيازات الذهب. وذكر أن قطر أبدت اهتماماً بتأسيس مصرف إسلامي في السلطنة، لافتاً الى أن أول بنكين إسلاميين في عمان وهما «بنك نزوى» و «بنك العز الدولي»، سيبدآن العمل أوائل العام المقبل وسيطرح كل منهما 40 في المئة من رأس ماله للاكتتاب العام. الى ذلك، أشار وزير المال العماني، درويش البلوشي، الى ان موازنة بلده ستنهي العام الحالي من دون عجز، وتوقع معدل نمو خمسة في المئة في العام المقبل. وذكر على هامش المنتدى ذاته أيضاً، ان السلطنة لا تنوي اصدار سندات سيادية في السوق العالمية، بل سندات تنمية. وتوقع نمواً اقتصادياً بنسبة خمسة في المئة عام 2012 مقارنة ب5.5 في المئة هذه السنة. وتعتزم عمان إصدار سندات تنمية بنحو 150 مليون ريال في العام الجاري. لا عجز في موازنة 2011 واستبعد البلوشي ان تسجل الموازنة عجزاً، وأن ينحرف النمو الاقتصادي عن مساره مع حصول السلطنة على مساعدات بعشرة بلايين دولار. وأوضح أن أسعار النفط تدعم الاقتصاد، لافتاً الى أن التوقعات في بداية السنة كانت تشير الى احتمال تسجيل عجز، لكنه ابدى اعتقاده بإمكان انهائها من دون عجز، على رغم اعلان الحكومة عن إنفاق إضافي خلال السنة. وتوقع البلوشي أن يبدأ صرف دفعات من المساعدات من الدول الخليجية المصدّرة للنفط في الربع الأول من 2012. وقال: «ستستخدم (الدفعات) في شكل أساس في توفير فرص عمل للعمانيين».