انطلقت مسابقة الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم للأندية الممتازة في نسختها ال24 وهي إحدى مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم ولكنها لم تحظ بهوية واضحة، إذ تُبدّل لائحتها للاسف كل عام، فمرة يبدأ بها الموسم ومرة في منتصفه وتارة تكون للفريق الأول ثم للأولمبيين مع إشراك 5 من الفريق الأول، وأخيراً هذا العام هي للفريق الأول. ولا أدري إن كان الغرض من تخصيصها للكبار هو إعادة لهيبتها وقيمتها لدى الجمهور حتى لا يوصم من يحققها بأنها"أولمبية ليست بذات أهمية"، فإن كان كذلك فيجب أن يتساوى حق الجميع للمشاركة فيها، وأن تكون بحضرة نجوم المنتخب حتى تكتسب الأهمية والهيبة المتوخاة إعلامياً وجماهيرياً... أما إن كان الهدف دعم الفرق التي تعاني فقراً في البطولات معنوياً لتحقيقها وكسر الاحتكار الهلالي - الاتحادي - الشبابي للبطولات، بدخول منافسين ولو ببطولة عابرة بحق مكتسب شرعه الاتحاد السعودي بحرمان بعض الأندية من لاعبيها لأجل المنتخب فعلى المستقبل السلام... وعلى روح اللاعبين الشباب سنقرأ الفاتحة، إذ ستستنفر الفرق قواها وستستدعي لاعبي الخبرة ولو كانوا"أي كلام"، ولن نرى إلا الوجوه التي أكل عليها الدهر وشرب وستهمش فئة اللاعبين الأولمبيين والشباب الذين كانت البطولة متنفسهم الوحيد وخطوتهم الأولى في عالم النجومية وإثبات الشخصية في خريطة الفريق، ولكن وقد حرموا ذلك من أجل كسب وقتي ومجد موقت قد يتحقق وقد يتبعثر فتضيع خريطة الفريق في أول الطريق عندما تتساوى الفرص بعودة النجوم إلى أنديتهم حيث تنكشف إدارات الأندية التي تعمل للمستقبل من التي تسعى لإسكات الجماهير العاطفية التي تريد بطولة بأي ثمن حتى لو كان على حساب المستقبل. [email protected]