بدأت الأندية الاستعدادات على قدم وساق للموسم القادم، وبدأ البحث عن اللاعبين الذين يمكن أن يسدوا النقص أو يحلوا مكان من لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار لكبر سن أو ضعف إمكانات ... وهي عادة سنوية نهايتها أما الاحتياط أو الإهمال، ذلك أنها في الغالب لا تخضع لرؤية المدرب الفنية أو طلبه الشخصي للاعب بعينه بل لجهد شخصي من بعض الإداريين، إذ يكون العنوان الثابت في الصفحات الرياضية: «إتمام صفقة، انتقال، إعارة، الظفر بلاعب وحل مشكلة»، ويصل الأمر حد التباهي والتفاخر بما أبرم من صفقات محلية بطرق شرعية أو ملتوية تم فيها استغلال جهل بعض اللاعبين بالأنظمة وتوقيعهم، وقد حدث في الموسم الماضي العديد من الحالات التي فصلت في إشكالياتها لجنة الاحتراف. وتكرر السيناريو هذا العام وانتهى بالتراضي، ولو كان بالإمكان لتم التوقيع مع أكثر ممن وُقع معهم من نجوم والنتيجة تجميع عشرات اللاعبين ممن قد لا يكون النادي في حاجة إليهم فعلياً في ظل ما يُرحل من قطاع الشباب للفريق الأول من مواهب واعدة قد لا تتاح لهم فرصة اللعب في الفريق الأول، في ظل بحث الأندية عن اللاعبين الجاهزين القادرين على جلب البطولات، فيكون للمدرب القول الفصل في من يراه لتمثيل الفريق، فإن كان جباناً وهدفه وقتي لجأ إلى الجاهزين، سواء تحقق المطلوب بهم أم لم يتحقق، وهؤلاء هم الغالبية وان كان المستقبل والبناء هو خياره فسيلعب بالأفضل، سواء كان من داخل أم خارج أسوار النادي وسيمزج الشباب بالخبرة. مع إعارة من لا تتاح لهم فرصة اللعب لأندية أخرى والمحصلة النهائية تكدس مجموعة من اللاعبين المميزين من دون جدوى فلا هم بقوا في أنديتهم وخدموها ولا لعبوا مع من تعاقد معم وطوروا من مستوياتهم على اعتبار أنهم قدموا من أندية صغيرة فقيرة في الجوانب المادية وكذا التدريبية. فئة خارج الحسابات نهايتها طموح مؤود وعطاء مقطوع توقف فجأة في بدء الطريق، وبمجرد الانتقال بل انه تسبب في هدر مادي بلا عائد فني أو إضافة للفريق، لأنها أحضرت بلا رؤية واضحة أو حاجة فعلية ولم يستشر فيها المدرب أو جهازه الفني. الانتقالات من وإلى الفريق أمر يجب أن يفرضه: «رأي المدرب وحاجة المركز الشاغر»، وليس لجان أو اجتهادات شخصية. تجمع الصحيح والسقيم والصالح والطالح لتثبت أنها تعمل وتدفع ولتتأكدوا من صحة ما أقول ابحثوا عن الأسماء التي انتقلت في الموسم السابق وما صاحبها من ضوضاء أو بهرجة إعلامية وأي موقع تحتل الآن في خريطة الفريق الذي استقطبها وقاتل من أجل حضورها. ويحسب لإدارة الهلال التزامها الصمت تجاه ما يطاولها من نقد وعتب من جماهير النادي لتأخرها في إبرام أي صفقات محلية لسد ثغرة الظهير الأيمن الوهمية وترك كل الأمور لحين وصول الجهاز الفني، خصوصاً وشباب النادي بطل دوري الشباب فيهم من يستطيع سد كل الثغرات، ولأجل أن تتحقق الفائدة الفنية وليس الإعلامية للنادي أولاً واللاعب ثانياً لابد من ترشيد الانتقالات. [email protected]