تستضيف مدينة جدة خلال الفترة من 18 إلى 20 كانون الثاني يناير فعاليات المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية، الذي ترعاه وزارة البترول والثروة المعدنية، بدعم من هيئة المساحة الجيولوجية وشركة التعدين السعودية، وتنظمه شركة أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية وشركة سي دبليو البريطانية. ويشارك في المعرض 80 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم وأكثر من ألف خبير ومشارك ومهتم من الباحثين والخبراء وسيدات الأعمال في قطاع التعدين. وقدرت وكالة وزارة البترول للثروة المعدنية إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم على استغلال الثروات المعدنية السعودية بنحو14 بليون ريال، يحققون أرباحاً تصل إلى 5.2 بليون ريال، فيما بلغت استثماراتهم نحو 45 بليون ريال. وأشارت في تقرير لها إلى أن حاملي الرخص التعدينية استغلوا خلال عام 2007 ما يزيد على 310 ملايين طن من الخامات المعدنية بزيادة 10 ملايين طن عن عام 2006، وحصل المستثمرون على اذونات لتصدير كميات من هذه الخامات تقدر بنحو 3.2 مليون طن من أحجار الزينة. وقال رئيس اللجنة المنظمة والمدير العام لشركة أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات طلعت إدريس إن المعرض الدولي للتنقيب والتعدين في دورته الثانية سيعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول. وأضاف أن المملكة ستبدأ مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، لافتاً إلى أن المعرض سيتيح الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج. وأشار إلى أن المعرض الدولي للتنقيب سيطرح ما تقوم به القطاعات المختلفة من أعمال والتي من أبرزها بعض الدراسات الهيدروجيولوجية ورصد الزلازل ومراقبة المخاطر الجيولوجية والخرائط الفنية والمعلومات عن الثروات المعدنية والتراكيب الجيولوجية لجميع أنحاء المملكة. ولفت إدريس إلى أن السعودية تعد أكبر دولة في مجال استغلال الخامات المعدنية إذ يزيد عدد المستثمرين فيها على 650 مستثمراً، موضحاً أن المملكة بدأت مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، وسيتيح المعرض الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج وتطوير الموارد المعدنية. وأضاف أن المعرض يسعى إلى تحقيق ثمانية أهداف من أهمها السعي إلى جذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين، وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة، والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني، وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة، وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين. وأفاد إدريس أن المعرض يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة وعرض المعلومات الإقليمية والجيولوجية، إضافة إلى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزيائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني بما يشمل أحدث الطرق والأجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيميائي والفيزيائي وحساب الاحتياطيات التعدينية. وأوضح أن المعرض يشتمل أيضاً على تقنيات معالجة الخامات المعدنية والتطبيقات الصناعية وعرض معلومات على تقنيات معالجة الخامات المعدنية وتطبيقاتها في مجال الخامات المعدنية.