تنطلق يوم 24 كانون الثاني (يناير) الجاري فعاليات المعرض الدولي الثالث للاستثمار والتنقيب وتطوير الموارد المعدنية 2010، ويفتتحه وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية الدكتور سلطان بن جمال شاولي، وتنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية في جدة، وتستمر أعماله 3 أيام. ويشارك في المعرض 60 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم، الى جانب الخبراء والمهتمين و الباحثين والخبراء ورجال الأعمال في القطاع التعديني. ويقدر خبراء اقتصاديون حجم المشاريع التعدينية في المنطقة التي تحظى باهتمام عالمي بنحو 11 بليون دولار. وأوضح المشرف والمنظم للمعرض طلعت ادريس أن المعرض يعكس اهتمام السعودية بقطاع الثروة المعدنية، ويجسد مكانة المملكة من الناحية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، وسعيها لجذب الاستثمار في هذا المجال المهم، لافتاً إلى أن المملكة تعد أكبر دولة في مجال استغلال الخامات المعدنية؛ إذ يزيد عدد المستثمرين فيها على 650 مستثمراً. وأشار إلى أن المعرض الدولي للاستثمار والتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في دورته الثالثة يسعى إلى توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته، في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط والتعرف على الفرص الاستثمارية. وأضاف أن السعودية بدأت مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن، في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، وسيتيح المعرض الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج وتطوير الموارد المعدنية، وسيطرح في أجنحته ما تقوم به القطاعات المختلفة من أعمال، التي أبرزها بعض الدراسات الجيولوجية ورصد الزلازل ومراقبة المخاطر الجيولوجية والخرائط الفنية والمعلومات عن الثروات المعدنية في المملكة والعالم. وأشار إلى أن من أهداف المعرض جذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين، وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة، والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني، وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة، وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين. وأفاد إدريس بأن المعرض يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة والواعدة وعرض المعلومات الإقليمية والجيولوجية، إضافة إلى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزيائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني، بما يشمل أحدث الطرق والأجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيميائي والفيزيائي وحساب الاحتياطات التعدينية الى جانب عرض معلومات على تقنيات معالجة الخامات المعدنية وتطبيقاتها في مجال الخامات المعدنية. وشدد ادريس على أن صناعة التعدين في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط تشهد توسعاً سريعاً، ما يعزز دورها الرائد في هذه الصناعة.