واصل الاتحاد تمسكه بصدارة ترتيب الدوري، بعد أن كسب ضيفه أبها بثلاثية نظيفة، كما استمر الهلال في مطاردته بعد أن تجاوز ضيفه الحزم بالنتيجة ذاتها، فيما ثأر الشباب لنفسه من خسارة الدور الأول حيث تغلب عليه بأربعة أهداف من دون رد، فيما تعادل الاتفاق ونجران إيجابياً بهدف لمثله. الهلال - الحزم خرج فريق الحزم من الحصة الأولى بشباك نظيفة، وذلك بعد أن تعثر الهلالييون في تسجيل أهداف في مرمى الحارس سعيد الحربي، بسبب"عشوائية"استثمار الفرص الهجومية من المهاجمين محمد العنبر والسويدي ويلهامسون، إلى جانب المتابعة الدفاعية التي فرضها دفاع الحزم باكراً على مهاجمي الهلال. وسعى الفريقان كثيراً إلى السيطرة على منطقة وسط الملعب، وبناء قاعدة"إمداد"للمهاجمين، حيث عمل لاعبو الهلال إلى فرض سيطرتهم بقيادة الليبي طارق التايب ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الخثران، غير أن رغبة الطرف الآخر المماثلة حالت دون حضور الهلاليين المنظم في منطقة وسط الملعب. ومع بداية الحصة الثانية نجح البديل أحمد الصويلح في تسجيل هدف سبق لفريقه عند الدقيقة 61، وعاد الهلاليون في هز شباك سعيد الحربي، وذلك من خلال هدف آخر سجله المهاجم العنبر برأسية عند الدقيقة 65، قبل أن يعود العنبر للتسجيل وذلك عندما تحصل على كرة من"إنتاج"طارق التايب عند الدقيقة 70 أودعها الأول في الشباك الحزماوية. الرائد - الشباب تمكّن الشباب من فرض ما يريد في الدقائق الأولى بفضل حسن تحرك لاعبيه في المناطق كافة، إلى جانب تراجع لاعبي الرائد إلى خطوطهم الخلفية لمقابلة الهجوم الشبابي، وزاد الشباب من ضغطه بغية استثمار تفوقه الميداني، وتوالت الفرص الشبابية يميناً ويساراً، حتى جاء الفرج من قدم المهاجم ناصر الشمراني"30". بعد هذا الهدف اختلف شكل المباراة، إذ طالب مدرب الرائد التونسي عمار السويح لاعبيه بالتقدم إلى الخطوط الأمامية بحثاً عن العودة إلى نقطة البداية، وجاءت الأمور عكس تطلعات أصحاب الضيافة، إذ سجل الشباب الهدف الثاني عن طريق يوسف السالم"48". وظهر الشوط الثاني أكثر قوة وإثارة من جانب الفريقين، خصوصاً الشباب الذي واصل هجومه القوي بحثاً عن تسجيل عدد كبير من الأهداف، ونجح البرازيلي بوفيو في إضافة الهدف الثالث بعد أن استغل الخطأ الذي ارتكبه دفاع الرائد 61، وفي الوقت بدل الضائع سجّل ناصر الشمراني هدف الشباب الرابع. الاتحاد - أبها بدأ الاتحاد المباراة بضغط كبير على مرمى أبها لكن دون تركيز، ما ضيق من المساحات أمام الهجوم الاتحادي، حتى وجد المهاجم المصري عماد متعب الحل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء افتتح بها التسجيل للاتحاد 16 ووسط استسلام واضح من لاعبي ابها استطاع الاتحاد مضاعفة النتيجة برأسية اللاعب نايف هزازي 31. بداية الشوط الثاني جاءت استكمالاً لأحداث الشوط الأول، إذ واصل الاتحاد ضغطه على مرمى فريق ابها، وكاد نايف هزازي يحرز الهدف الثالث، بعد انفراده بالمرمى، لكن الحارس سالم العسيري تألق في التصدي لهذه الهجمة. الضغط الاتحادي على مرمى فريق ابها أثمر عن ركلة جزاء، بعد إعاقة المهاجم نايف هزازي، تقدم لتسديدها اللاعب محمد أمين وضعها أرضية على يسار الحارس كهدف ثالث 75. الاتفاق - نجران بحث أصحاب الأرض عن هدف باكر يريح أعصابهم، وكاد عبدالرحمن القحطاني يحقق ذلك الأمر بعد مضي 4 دقائق، إلا أن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن، ثم أعقبتها سلسلة من الهجمات، في الوقت الذي اعتمد فيه مدرب نجران على الهجمات المرتدة مع إغلاق المنطقة الدفاعية ونصب مصيدة التسلل للحد من خطورة الهجوم الاتفاقي، ونجح راشد الرهيب في مباغتة دفاع نجران وتسجيل الهدف الأول"14"، قبل أن يدرك نجران التعادل عن طريق عبدالعزيز حمزة"40".