متابعة - حميد الخضيري وعلي العكاسي وحمود الزهراني تصوير- خالد الرشيد وعبدالمنعم عبدالله .. استمرت المتعة والإثارة في دوري المحترفين وازدادت المنافسة على الصدارة بشدة بعد نهاية مباريات الأمس والتي كانت مقدمة من الجولة (17) نظراً لمشاركة الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق في دوري ابطال آسيا. وواصل الاتحاد تشبثه بالصدارة بعد فوزه على ضيفه أبها بثلاثية نظيفة سجلها عماد متعب ونايف هزازي ومحمد أمين (من جزائية) في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. ورفع الاتحاد رصيده إلى (29) نقطة ، فيما ظل ابها على رصيده السابق (4) نقاط متذيلاً بها ترتيب الفرق. في المقابل استمر الهلال في مطاردته الشرسة للمتصدر بعد فوزه على ضيفه الحزم بثلاثية نظيفة سجلها احمد الصويلح ومحمد العنبر (هدفين) في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الامير فيصل بن فهد بالرياض. وبذلك يصبح رصيد الهلال (26) نقطة فيما ظل الحزم على رصيده السابق (8) نقاط. وفي القصيم رد الشباب ثأره من الخسارة التي تعرض لها في الدور الاول من الرائد عندما فاز عليه بذات نتيجة الذهاب برباعية نظيفة سجلها ناصر الشمراني (هدفين) وحسن معاذ والبرازيلي بوفيو. ويصبح بهذا الفوز رصيد الشباب إلى (19) نقطة فيما تجمد رصيد الرائد عند ال (9) نقاط. وفي الدمام فشل الاتفاق في تحقيق النقاط الثلاث أمام ضيفه نجران الذي تألق وأبدع في المباراة التي تعادل فيها الفريقان بهدف لكل منهما على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام واصبح رصيد الاتفاق (14) نقطة ونجران (11) نقطة. الاتحاد* أبها الشوط الأول فرض الفريق الاتحادي اسلوبه من الدقيقة الأولى ووضح تركيز لاعبيه على أحراز هدف السبق وذلك بسبب الطريقة الهجومية التي لعب بها المدرب الأرجنتيني كالديرون بعكس مدرب أبها إدريس عبيس الذي دخل بطريقة دفاعية بحثة واعتماده كثيرا على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أية خطورة تذكر على مرمى الاتحاد الذي كان دفاعه منظم للغاية ، ولم يجد الاتحاد صعوبة في بسط سيطرته وافضليته وأستطاع تهديد مرمى أبها في الدقائق الأولى عن طريق هشام أبو شروان بعدما سدد كرة قوية من مسافة بعيدة تعتلي العارضة بقليل يتبعه بعدها زميله المهاجم عماد متعب بكرة أخرى يستطيع الحارس الأبهاوي من التصدي لها وأستمر هذا الوضع الاتحادي الضاغط حتى جاءت الدقيقة السادسة عشر التي شهدت أولى أهداف المباراة عن طريق عماد متعب الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة لم يستطع الحارس الابهاوي سالم عسيري من التصدي لها لتعلن أولى الأهداف للاتحاد ، هذا الهدف زاد من حماس الاتحاد لزيادة غلته التهديفية وذلك بعد الضغط الكبير الذي قام به اللاعبين والذي أثمر عن ولوج ثاني الأهداف للاتحاد عن طريق نايف هزازي الذي سدد كرة رائعة برأسه لم يشاهدها الحارس الابهاوي إلا وهي تعانق شباكه ، بعد الهدف مباشرة كاد عماد متعب ان يسجل الهدف الثالث إلا أن كرته اعتلت العارضة بقليل بعد هذه الهجمة تهدأ المباراة وتستمر حتى الدقائق الأخيرة كادت أن تشهد الهدف الثالث للاتحاد عن طريق عبدالعزيز الصبياني الذي أنفرد بالمرمى إلا أن خروج الحارس ضيق عليه مما جعل تسديدته تبتعد عن المرمى . الشوط الثاني واصل فريق الاتحاد افضليته مع مطلع هذا الشوط بل ظل اللعب والنهج التكتيكي للمدربين على نفس اسلوب الشوط الاول خاصة من جانب فريق أبها الذي واصل وبشكل غريب اعتماده على التكتل الدفاعي البحث والذي لم يستطع أبها طوال الخمسة والأربعين دقيقة التي يحملها هذا الشوط من صنع أي هجمة خطرة على الاتحاد سوى الدفاع عن مرماه من ولوج الأهداف فيما ظل الاتحاد يلعب بنفس أسلوبه الذي كان عليه في الشوط الأول والذي رغم اجراء المدرب كالديرون أكثر من تغير إلا أن هذا الشئ لم يؤثر نهائيا على الفريق الذي واصل أسلوبه الهجومي الذي أفتقد خلال هذا الشوط الى اللمسة الأخيرة فقط من قبل المهاجمين الذين أضاعوا الكثير من الفرص السهلة والتي كانت أولى الهجمات المحققة للتهديف عند الدقيقة السابعة عشر عندما أنفرد هزازي بمرمى أبها إلا أنه سدد كرة زاحفة أستطاع الحارس العسيري من التصدي لها ، بعد هذه الهجمة الخطرة يطلق عدنان فلاته قذيفة من مسافة بعيدة يخرجها بصعوبة الحارس الابهاوي الى ركلة زاوية كادت ان تسفر عن الهدف الثالث بعد أن سدد المنتشري كرة برأسه تمر بجوار العارضة ويتبعه بعدها بدقيقتين هزازي بكرة كربونية لكن هذه المرة يستطيع الحارس العسيري من أخراجها من حلق المرمى وفي ظل الهجمات الاتحاديه المكثفة التي زادت بعد أنقضاء النصف الساعة الأولى من هذا الشوط ساهم هذا الضغط على حصول الفريق على ركلة جزاء تسبب فيها المهاجم نايف هزازي أثر مراوغته بأكثر من لاعب ليتحصل في النهاية على أعاقة من المدافع عبدالله القرني يحتسب من خلالها حكم المباراة الدولي ممدوح المرداسي ركلة جزاء يتقدم لها اللاعب محمد أمين ويضعها على يسار الحارس معلنة عن ثالث الأهداف للاتحاد ،بعد هذا الهدف يواصل الاتحاد ضغطه الهجومي من خلال إضاعة الفرص السهلة التي أستمرت هذه الطريقة في الإضاعة حتى قيام حكم المباراة من إطلاق صافرته معلنا عن نهاية المباراة بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف دون مقابل. الهلال * الحزم بسط الفريق الحزماوي سيطرته منذ بداية الحصة وسجل حضوره الفني والأدائي ومجاراة غريمه الهلال في الوصول للمواقع الخطرة لأكثر من مرة بقيادة لعمق الوسط الامامي والذي نجح في تكريس الاختراقات الأمامية والماثلة في حمادجي وفهد المطيري مع الاستفادة من ظهيري الجنب واللذين تمكنا من دعم المحاولات الحزماوية. في ممارسة الضغط الهجومي والوصول نحو العمق الدفاعي الهلالي.. كما تميز وظهر الحزماويون في احكام المناطق الخلفية والتصدي لانطلاقات التايب والشلهوب وويلهامسون.. بالمقابل استسلم الهلاليون للافضلية الصفراء خصوصا في منطقة المناورة والتي لم يحسن وسط الفريق من صناعة الاهداف وممارسة تفكيك الانضباط الدفاعي الحزماوي بالتسديد المباشر من خارج المنطقة الجزائية وتميز الايقاع الازرق في تحريك الاطراف من خلال الخثران وسلطان البيشي ومن خلالها استطاع من خلق العديد من الفرص المفتوحة ولكن لم يتم التفاعل معها لاحراز هدف السبق المبكر. كما تمكن الهلاليون عبر مراسم الربع ساعة الاخيرة من هذا الشوء فرض السيطرة الميدانية وتكثيف الهجمات المتواترة عن طريق العمق والأطراف اهدر خلالها الشلهوب والعنبر فرصتين سانحتين كادتا ان تنهي تفاصيل هذه الحصة لصالح الهلال. وبهذا الأداء والنتيجة تنتهي مراسم الحصة الاولى بالتعادل بدون اهداف بين الفريقين. الشوط الثاني أصر الهلاليون عبر مجريات هذا الشوء على تغيير مستواهم في الشوط الاول وذلك بالاعتماد على الأطراف والتي وزادت فاعليتها عن الشوط الاول وسيطر الفريق على منطقة المناورة بقيادة المتألق والمدهش طارق التايب والذي سجل مستوى راقياً مع خالد عزيز والفريدي والصويلح ومحمد العنبر. الهدف الهلالي الأول وتوج الهلاليون هذا التفوق الادائي باحراز الهدف الاول عند الدقيقة (61) عن طريق البديل احمد الصويلح. العنبر يحرز الهدف الثاني فيما عزز الهلال حضوره وترجم افضليته باحراز الهدف الثاني في الدقيقة (66) عن طريق الرائع محمد العنبر والذي سدد كرة رأسية على يسار سعيد الحربي بعد ان استثمر عرضية احمد الفريدي من الجهة اليمنى. الهدف الهلالي الثالث واردف محمد العنبر هدف فريقه الثالث بتسديدة عنيفة تستقر في عمق الشباك الحزماوية عقب استثماره لتمريرة التايب المتقنة والمدرسة عن الدقيقة (71). في المقابل كان الحزم متراجعاً في ادائه الفني وفتح بسبب اسلوبه الضعيف المساحات والاتجاهات لتحركات الكتيبة الزرقاء ولم تتمكن الدفاعات الصفراء من التصدي لوابل الانطلاقات والاندفاعات الهجومية الزرقاء والتي فرضت سيطرتها على مدار هذا الشوط. حاول الفريق الحزماوي من مجاراة الهلال من خلال تكريسه للكرات المرتدة والخاطفة بقيادة الجيزاني وصفوان المولد ومشعل الموري ولكنها كانت تأتي سريعة وغير مركزة في التسديد والتنفيذ وبهذه السيطرة الهلالية انتهت المباراة بفوز مستحق على نظيره الحزم بواقع ثلاثية نظيفة ليرتفع الرصيد النقطي الهلالي الى 26 نقطة محتلاً بها وصافة الترتيب واستقرار الحزم على رصيده السابق (8) نقاط. الرائد * الشباب رد فريق الشباب هزيمته من الرائد في الدور الاول برباعية بنفس النتيجة في اللقاء الذي جمع الفريقان في القصيم وانتهى بفوز الشباب 4/صفر سجلها الشمراني (هدفين) وحسن معاذ (هدف) والبرازيلي بوفيو (هدف) بعد مباراة كانت الافضلية والسيطرة فيها شبابية. بداية الشوء الاول جيدة من الجانبين حيث كان الهجوم الشبابي اسرع واخطر بحثا عن نتيجة مبكرة ولكن مرتدات الرائد كانت اتقن واخطر وشكلت خطورة على مرمى الشباب وكان اخطرها عند الدقيقة الثامنة للزعاق امام مرمى الشباب والتي نجح القاضي في ابعادها عن الخطر بعد عدم تعامل الزعاق مع الكرة كما يجب وكان الرد سريعاً من السالم بالرأسية التي انقذها حارس الرائد عن مرماه وهي الخطورة الشبابية. وفي الدقيقة (31) ومن هجمة منسقة تصل فيها الكرة الى ناصر الشمراني بطريقة ذكية ليواجه المرمى الرائدي يسددها ارضية قوية تستقر داخل المرمى كهدف شبابي اول وهو الهدف الذي بحث عنه الفريق ورفع المعنويات واكد الافضلية المطلقة امام هجوم الرائد الذي تلاشت خطورته في الربع الاخير من الشوط الاول. وكان لحسن معاذ كلمة في الوقت بدل الضائع عندما تقدم لتنفيذ خطأ شبابي خارج منطقة الجزاء الرائدية ليسدد كرة قوية ارضية اخترقت الدفاع الرائدي واستقرت على يسار الحارس الرائدي كهدف شبابي ثاني ومع بداية الشوء الثاني كثف الفريق الشبابي من جماته بحثا عن اضافة اهداف في ظل تواضيع الرائد حتى الدقيقة 62وبعد هجوم متواصل تصل الكرة الى البرازيلي بوفيو داخل خط ال(18) يسددها قوية تستقر في المرمى كهدف شبابي ثالث ومع استمرار المباراة والافضلية الشبابية واستسلام كلي لفريق الرائد حصل الشهراني عند الدقيقه 44 على كرة من منتصف ملعب الرائد ينطلق بها بقوه مخترقا الدفاع ليواجه الحارس المغلوب على امره ويضعها من فوقه بإحترافية في المرمى كهدف شبابي رابع ليردها الشباب للرائد رباعية. الاتفاق * نجران نجح فريق نجران في اخماد ثورة الاتفاق وخطف نقطة ثمينة من ارضه في اللقاء الذي اقيم على ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام والذي انتهى بالتعادل (1-1) تقدم الاتفاق بهدف الرهيب وعادله حمسل بعد مباراة سريعة في شوطها الاول ومثيرة في الثاني ونجح العامري حارس نجران من انقاذ مرماه من اهداف اتفاقية محققة. بداية الشوط الثاني كانت اتفاقية اعتمد فيها الفريق على الانطلاقات عبر الاطراف وارسال الكرات الى المنطقة النجرانية الخطرة في المقابل كان التراجع واضحا من لاعبي نجران للحد من الهجوم الاتفاقي الذي نجح في الوصول لأكثر من مرة خلال الخمس الدقائق الاولى وحملت الدقيقة السادسة اولى فرص المباراة الخطرة عندما تصدى العامري حارس نجران لتسديدة القحطاني القوية من خارج خط ال(18) ليبعدها الدفاع لتصل الى الخميس الذي سددها في الدفاع بعيدا عن المرمى الخالي تماما وكان الاصرار الاتفاقي واضحا في البحث عن نتيجة وهو ما نجح فيه الرهيب راشد في الدقيقة 13 عندما استلم كرة بطريقة رائعة ليواجه بها مرمى العامري ويسددها قوية تستقر على يمينه كهدف اتفاقي اول. وجاء الهدف ليعطي اللقاء نوعا من الاثارة والقوة وبسط الاتفاق سيطرته في المقابل اعتمد نجران على المرتدات للبحث عن التعادل وهو ما تحقق لهم عند الدقيقة (40) من هجمة منسقة قادها البرازيلي ويلسون الذي عكس كرة للمندفع عبدالعزيز حمسل ليودعها داخل المرمى على يمين السلمان كهدف نجراني اول عادل به النتيجة. حاول الاتفاق في الدقائق الخمس الاخيرة لكسر التعادل ولكنه لم ينجح. ومع بداية الشوط الثاني جاءت الافضلية لفريق نجران الذي كثف هجومه خلال الخمس الدقائق الاولى من هذا الشوط ولكن دفاع الاتفاق كان بالمرصاد لكل المحاولات في المقابل وقع هجوم الاتفاق في قبضة دفاع نجران الذي احكم الموانع مما دعى البرتغالي توني مدرب الاتفاق يزج بالبرنس في الهجوم واخرج البيشي من الدفاع ودخول العبود والدوسري وحركت التغييرات الاتفاقية الاداء في الوسط والهجوم حتى نجح العامري في انقاذ مرماه من هدف اتفاقي محقق بعد انفراد عقال بالحارس وبالغ في مراوغته ليمسكها قبل التمكن من ايداعها المرمى وكاد الرد النجراني ان يكون قوياً بعدما واجه الحسن اليامي مرمى الاتفاق في الدقيقة (88) ليسدد كرة تصدى لها السلمان ليبعدها الدفاع عن الخطورة وفي الدقائق الاخيرة تسنى لهجوم الاتفاق اكثر من فرصة امام المرمى النجراني الذي تألق فيه العامري بعد ان انقذ مرماه بجدارة في اكثر من هدف محقق للاتفاق واستمر اللعب حتى اطلق حكم المباراة عباس ابراهيم صافرة النهاية بتعادل الفريقين 1-1.
