تطالعنا الصحف المحلية كل يوم عن تقصير بعض الإدارات الحكومية في أداء واجباتها المناط بها تجاه المواطن والمقيم، سواء أكان ذلك ما يخص الفرد والجماعة أو المجتمع، ما ينتج عن ذلك ردود أفعال من المسؤولين بهذه الإدارات، والتي دائماً تتسم بالانفعال الشخصي والرد غير اللائق تجاه كتاب هذه الملاحظات ويعتبرونها شخصية ضدهم، وأنا اعتبر أن كتاب هذه المقالات والملاحظات"مشاعل إنارة في دهاليز الظلام"لبعض الإدارات الحكومية، ويعلم الله أنني لا أقصد إيذاء أحد شخصياً أو سعياً للشهرة، ولكن غيرتي الدينية والوطنية هما اللذان يدفعاني للكتابة عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان". إنني اعتبر نفسي مواطناً صالحاً للحث على سلامة وصحة المواطن والمرافق العامة، وإنني بهذه المناسبة أطالب الجهات المختصة، خصوصاً وزارة الداخلية، وعلى رأسها رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز، التوجيه بإنشاء مكتب أو لجنة تتكون من المواطنين المشهود لهم بالصلاح، وهم كثر والحمد لله، يتابع هذه المقالات أو الملاحظات التي تنشر بالصحف المحلية ودرسها والوقوف عليها على الطبيعة، ومحاسبة كل مقصر على طريق تحويل المقصر للمساءلة، وكذلك في حال عدم صحة ما كتب يحاسب كاتب المقال أو الخبر حتى يكون هناك صدقية لكلا الطرفين والحكم على المخطئ، لأن هذه الطريقة ستكشف عن المسؤولين الذين ليسوا على قدر المسؤولية وسرعة استبدالهم بمسؤولين آخرين لديهم حب العمل والتفاني في خدمة الوطن والمواطن والقضاء على أية تجاوزات.