تعرض وزير الأمن البريطاني لورد ويست لانتقادات قد ترغمه على الاستقالة من منصبه، بعدما أدلى بتصريح صحافي كشف فيه أن السلطات"تراقب إرهاصات مؤامرة كبرى أخرى يدبرها إرهابيون"، فيما توقعت مصادر في واشنطن أن يحذر تقرير لأجهزة الاستخبارات الأميركية، سيصدر قريباً، من أن باكستان أضحت"على حافة الهاوية"، وأن الوضع هناك"سيئ جداً ويمكن تلخيصه في: لا أموال، ولا طاقة، ولا حكومة". وكان لورد ويست، وهو رئيس سابق للبحرية الملكية البريطانية، صعق زملاءه في الحكومة والبرلمان بإعلانه أن السلطات تراقب بدايات مؤامرة كبرى يدبرها إرهابيون. ورفضت سلطات رئاسة الحكومة التعليق على تصريحاته. لكن متحدثاً بلسان وزارة الداخلية قال:"كنا واضحين على الدوام في قولنا إن هناك مؤامرات عدة، فردية وجماعية، كلها تخضع للتحقيق، لكننا لا نتحدث عن مؤامرة بعينها ولا أفراد بعينهم". وفي واشنطن، ذكرت"خدمة ماكلاتشي"الصحافية على موقعها الإلكتروني أمس أن تقرير"تقديرات الاستخبارات القومية"المتوقع صدوره قريباً جداً سيشدد على التحذير من شأن الوضع في باكستان التي تواجه ضغوط التمرد الذي تسانده"القاعدة"، والتطاحن السياسي، وأزمات الطاقة والغذاء. ونسبت الخدمة إلى مسؤول أميركي شارك في وضع مسودة التقرير قوله إن الوضع في باكستان"قاتم جداً ويمكن تلخيصه في: لا أموال، لا طاقة، لا حكومة". ويمثل تقرير التقديرات الاستخبارية خلاصة لتقويم مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأميركية البالغ عددها 16 جهازاً.