قال اللواء متقاعد معاشي العطية إن الصحف السعودية تزخر بكتاب مهمين،"يتمتعون بفكر ووعي وثقافة عالية". وأرجع في محاضرة عن ذكرياته في تأليف الكتب، نظمها نادي الجوف الأدبي وأدارها خليفة المسعر مساء الثلثاء الماضي في مقر النادي في مدينة سكاكا، سبب عدم تأليف غالبيتهم للكتب إلى عدم تعاون دور النشر معهم، وهضمها لحقوق المؤلفين، وقال:"تتقاضى تلك الدور ثلثي عوائد الكتاب مقابل ثلث واحد للمؤلف". ولفت إلى أن مؤلف الكتب يجب أن يكون لديه حافز لتأليف الكتاب، إضافة إلى وضوح الهدف من تأليف الكتاب. وذكر أن مبيعات كتبه التي ألفها عن منطقة الجوف مثل أوراق جوفية وعصاميون يعود ريعها إلى جمعية الأطفال المعوقين وجمعية البر الخيرية، وتهدف إلى"إطلاع الجيل الجديد في منطقة الجوف بالصعاب التي كان يواجهها آباؤهم وأجدادهم". وبين أن عصر الرخاء الذي يعيشه الأبناء لا يعطيهم الحق في إجحاف حقوق العمالة ومعاملتهم بشكل سيء. محذراً من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية حالياً، وأضاف:"لا يجب أن يبطر الجيل الحالي بالنعم التي منحها إياهم الله". واسترجع العطية ذكرياته في طلب الرزق في الأردن والعمل في جيشها العربي، وقال إن الكثير من أبناء الجوف كانوا يعملون في الأردن في المجال العسكري خصوصاً. وفي مداخلات الحضور طالب الدكتور جميل الحميد بضرورة تواصل أبناء الجيل الحالي لأبناء منطقة الجوف مع إخوانهم في الأردن، والاستفادة من أهم العواصم الثقافية العربية عمَّان. رسائل جوال تستنكر اعتزام "أدبي الجوف"عرض أفلام قال رئيس نادي الجوف الأدبي القاص عبدالرحمن الدرعان إن محاضرة العطية،"تأتي ضمن برنامج استضافة الشخصيات الأدبية والثقافية والعلمية من أبناء منطقة الجوف". واستغرب الدرعان"من رسائل جوال تستنكر عزم النادي إقامة عروض سينمائية"، مشيراً إلى عدد من الاتصالات التي وردت إليه"تستفسر عن الموضوع". وأشار إلى أن النادي"لا توجد فيه صالة لعرض الأفلام السينمائية"، مشدداً على"حساسية موضوع الأفلام السينمائية بالنسبة إلى المجتمع". وأوضح أن النادي إذا عرض أفلاماً سينمائية في المستقبل،"فإنها ستكون وثائقية وترفيهية وعلمية، بحيث"تتوافق مع الشرع والعادات والتقاليد الاجتماعية". إلى ذلك، يستضيف نادي الجوف الأدبي ضمن مشروعه الثقافي"جهات"نادي المنطقة الشرقية الأدبي في الفترة من 20 إلى22-10-1429. ويشتمل المشروع على ندوات ثقافية، أمسيات قصصية، أمسيات شعرية، محاضرات، معرض لمطبوعات النادي الضيف.