على رغم إنها مسبوقة ب337 جامعة حول العالم، إلا أن قيادات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عبروا عن فرحهم واحتفاليتهم، بنيل جامعتهم المركز ال338 ضمن أفضل 400 جامعة، من أصل 30 ألف جامعة ومؤسسة تعليمية للتعليم العالي في العالم. ربما لكون جامعة الملك فهد هي الوحيدة سعودياً وعربياً في التصنيف العالمي الشهير للجامعات"التايمز كيو إس"، هو مصدر الاعتزاز والفخر الذي عبر عنه مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان وعمداء الكليات ووكلاؤهم وطلاب الجامعة. وشخّص عضو في هيئة التدريس في الجامعة ما جرى بالقول:"إذا ركلت من الخلف فأعلم انك في المقدمة". ووضع التصنيف الجامعة ضمن"أعلى 2 في المئة بين جامعات العالم لعام 2008". ولم تقتصر الفرحة بمركز الجامعة في التصنيف، على السلطان وقيادات الجامعة، بل طالت جميع منسوبيها، فعندما دلف مدير الجامعة والأكاديميون إلى صالة طعام الغداء، وقبل أن يرفع السلطان، شوكته، لاختيار ما يناسبه من البوفيه المفتوح، تبادل حديثاً مع طباخ مطعم الجامعة، الذي هنأه ب"الإنجاز الأخير"، ليردد مدير الجامعة أمام الحضور بصوت عالٍ:"هذا هو طباخ الجامعة، إنه أيضاً سعيد بالإنجاز، وهو من ضمن من نهتم برعايتهم، لأنه يشكل جزءاً من مجتمع الجامعة". وعلى رغم ظهور تصنيفات أكاديمية عدة، أخيراً، تمنح هنا وهناك، أكد السلطان، أن"اختلافاً جوهرياً في هذا التصنيف عن سواه"، قائلاً:"ما يميز هذا التصنيف أنه لا يتناول مؤشرات سطحية، قد تخفي أكثر ما تبدي من الأوضاع المركبة داخل كل جامعة، بل يتعمق في تناوله تحليل مقومات هذه الجامعات، إلى تقويم نوعية التعليم الذي تقدمه الجامعات المُصنفة، وجودة بحوثها الأساسية والتطبيقية، وتوصيف قدرات خريجيها في المراحل التعليمية الأساسية والعليا، إضافة أيضاً إلى موقعها الدولي". وأوضح مدير الجامعة في مؤتمر صحافي، عقده أمس، للإعلان عن فوز الجامعة، أن"تصنيفا"التايمز كيو إس"، و"شنغهاي"الصيني، يعدان أشهر تصنيفين في العالم للجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بحسب آراء الخبراء الاختصاصيين في هذا الشأن"، موضحاً أن"تصنيف التايمز يقوم على مؤشرات مهمة، تعكس جوانب عدة لجودة التعليم في الجامعات، وهي آراء الاختصاصيين الأكاديميين، بحسب تخصصاتهم العلمية، وآراء جهات التوظيف في خريجي الجامعة، ونسبة الاستشهادات المرجعية العالمية للنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس، وأيضاً نسبة هيئة التدريس إلى الطلبة، والتنوع في هيئة التدريس والطلبة". وأبان أن"مؤشرات تصنيف التايمز الشهير للجامعات، هي استقصاء آراء الخبراء الأكاديميين بحسب تخصصاتهم العلمية، لإبداء رأيهم عن أفضل الجامعات في العالم وأميزها في التخصص، بنسبة 40 في المئة، وآراء جهات التوظيف استقصاء لآراء الجهات الموظفة لخريجي الجامعات، بنسبة 10 في المئة، وقياس جودة النتاج البحثي بعدد الاستشهادات المرجعية العالمية لبحوث أعضاء هيئة التدريس في الجامعة 20 في المئة، والنسبة العددية بين أعداد الطلبة وأعداد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بنسبة 20 في المئة، وقياس التنوع والجودة في استقطاب هيئة التدريس لناحية جنسياتهم بنسبة خمسة في المئة، والنسبة ذاتها للتنوع في الطلبة لناحية جنسياتهم". وأضاف أن"جامعة الملك فهد استطاعت استثمار المناخات المواتية والدعم المستمر عبر مسيرتها في تحقيق إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وسعت منذ نشأتها إلى أن تكون مؤسسة عالمية رائدة ومواصلة في تحقيق أعلى المستويات وأفضلها وتنفيذ مبادرات متجددة في شكل متواصل مع الانضباط بالجودة والتميز". وقدم شكره، إلى"وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الذي يبذل قصارى جهده وحرصه لمتابعته الدؤوبة لأداء الجامعة ودعم توجهاتها بشكل مستمر"، كما قدم التهنئة لمنسوبي الجامعة أساتذةً وطلاباً وموظفين ل"دورهم في هذا الإنجاز ولكل من أسهم فيه من الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركات وقطاعات الأعمال المحلية والعالمية". وأشار إلى أن"الجامعة أطلقت أخيراً، مجموعة متميزة من المبادرات وقامت بتنفيذها بصورة فاعلة، منها الخطة الإستراتيجية للجامعة، والمجلس الاستشاري الدولي، ووادي الظهران للتقنية، والكراسي العلمية، والجامعة الإلكترونية، وتقنية المعلومات، والمكتبة المركزية الرقمية، والتعلم المفتوح، والفصول الذكية، والتعاون الدولي، وتطوير الموارد البشرية ارتقاء، والبحث العلمي والتطبيقي، وجودة القبول والمهارات".