تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الخامسة من الدوري السعودي، عندما يستضيف الاتفاق نظيره أبها، في مباراة مهمة لكلا الفريقين في ظل تواضع نتائجهما في الجولات السابقة، ما يجعل التعويض شعار الطرفين، وإن كانت الطموحات تتباين، كون الاتفاق يتطلع إلى العودة إلى دائرة المنافسة على مراكز المقدمة، فيما يسعى أبها إلى تحسين وضعه على سلم الترتيب سعياً إلى تجديد العلاقة في دوري الكبار، خصوصاً أن الفرق الأخرى بدأت سعيها الحثيث لجمع أكبر عدد من النقاط، وتحركت بشكل إيجابي نحو مناطق الدفء. الاتفاق يدخل المباراة بخمسة نقاط في المركز السادس، ومدربه البرتغالي توني مطالب بصورة أفضل من تلك التي ظهر بها فارس الدهناء في الجولات السابقة، خصوصاً أن الاستعدادات كانت أكثر من جيدة من خلال معسكرات خارجية وداخلية، ولا تزال الجماهير الاتفاقية تعلق آمالاً عريضة على لاعبي الفريق للنهوض مجدداً ومقارعة المنافسين على لقب الدوري، ولا تزال الهوية الحقيقية غائبة في ظل فشل البرتغالي توني في إيجاد توليفة تناسب قدرات اللاعبين، ما جعل النتائج مخيبة للطموحات، ومتى ما تحركت الخطوط الحمراء كما يجب ستكون الغلبة الميدانية لمصلحة الاتفاق من دون أي عناء، عطفاً على الفوارق الفنية التي تقف إلى صفّ أصحاب الضيافة، ودائماً ما يكون الاعتماد الفني على تحركات الثلاثي البرنس تاغو والمغربي صلاح الدين عقال وصالح نشير في التحركات الهجومية، كما أن راشد الرهيب يمثل قوة حقيقية على الطرف الأيمن على الشقين الدفاعي والهجومي، وتظل حراسة المرمى هي نقطة الضعف الواضحة في الفريق خصوصاً في الألعاب الهوائية. وعلى الطرف المقابل، يدخل الفريق الأبهاوي بثلاثة نقاط من خلال المركز العاشر، ويدرك مدربه أهمية المباراة لفريقه، لذا لن يتردد في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها لاعبو الفريق، ولا شك أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار لأبها وهو يلعب خارج قواعده، إلى جانب أن الخصم يفوقه في النواحي كافة.