أكد الدكتور عبدالمحسن السفياني، من قسم الأحياء البحرية في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، أن معظم الشعاب المرجانية على الساحل السعودي لكل من البحر الأحمر والخليج العربي، تنمو بالقرب من أقصى أطراف الظروف المناخية الملائمة لنمو المرجان، وبالتالي فهي عرضة للدمار عند حدوث أية اضطرابات بيئية أو مناخية لها. وأوضح السفياني أن خطورة هذه التهديدات ظهرت بوضوح خلال ظاهرة ابيضاض المرجان، نتيجة الاضطرابات المرتبطة بالتغيرات المناخية، كارتفاع درجة حرارة المياه، والتي حدثت على نطاق واسع خلال عامي 1997و1998، وأدت إلى موت جماعي للمرجان والكائنات الحية الأخرى الموجودة في مجتمع الشعاب المرجانية في المملكة العربية السعودية، وخصوصاً في الخليج العربي، وبعض أجزاء من البحر الأحمر. وأشار إلى أن الزيادة المتوقعة في هذه الاضطرابات التي تتراوح بين أحداث محلية وإقليمية وأخرى عالمية قد تتسبب في دمار كبير للشعاب المرجانية، وفقدان الموارد المرتبطة بها، وعدم إمكان الاستفادة منها خلال العقود المقبلة، ومن بينها التنمية الساحلية غير المخطط لها، والتلوث الساحلي والبحري، وطرق الصيد المدمرة، والصيد الجائر للأسماك، والزيادة غير الطبيعية في أعداد أنواع الكائنات المفترسة، وتأثير حركة الملاحة البحرية. وأكد أنه نظراً للأهمية الاقتصادية والبيئية والجمالية لهذه النظم، وتحسباً للتهديدات الخطرة المترتبة على التأثيرات الطبيعية والبشرية، فلابد من القيام بمجموعة من الإجراءات نحو التخفيف من وقع التأثيرات المرتقبة على الشعاب المرجانية.