اختتمت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن اليوم، ورشة العمل التدريبية الإقليمية التي أقيمت بمركز المساعدات المتبادلة في حالات الطوارئ البحرية "إيمارسجا" التابع للهيئة بمدينة الغردقة بجمهورية مصر العربية حول "حساسية الشعاب المرجانية للضغوط البيئية وتأثيرات التغير المناخي"، شارك بها اثنان وعشرون مختصاً من دول الإقليم يمثلون الأردن وجيبوتي والسعودية والسودان ومصر واليمن، إضافة إلى عدد من المشاركين من خارج دول الإقليم: الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وعمان، والبحرين. وتهدف الورشة بصورة رئيسة إلى تطوير قدرات المشاركين ومهاراتهم من المتخصصين في فرق المسح بالإقليم وتعريفهم على الطرق التي استحدثت مؤخراً في مجال تقييم وضع الشعاب المرجانية وحساسيتها للضغوط البيئية وتأثيرات التغير المناخي، ويشمل التدريب الخلفية النظرية بجانب التدريب العملي والميداني. وقال الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة، إن الشعاب المرجانية من الموارد الطبيعية بالغة الأهمية للإنسان، حيث إنها تتميز بالإنتاجية العالية ودورها في البيئة البحرية والساحلية يمثل دور بيئة الغابات المطيرة على اليابسة. وأوضح أن للشعاب المرجانية أهمية كبيرة في حماية السواحل من التآكل بفعل الأمواج والتيارات المائية، فهي تعد مأوى للآلاف من الكائنات البحرية التي ثبت أن العديد منها له فوائد طبية بفضل احتوائها على مواد حيوية نشطة تستخدم في صناعة العقاقير. وأشار إلى أن البحر الأحمر يعد من أغنى بحار العالم بالشعاب المرجانية وندرة بعض أنواع المراجين والكائنات البحرية التي تعيش فيه دون سواه، مضيفاً أن الشعاب المرجانية في أنحاء العالم تتعرض إلى ضغوط بيئية عديدة نتيجة لأسباب ومصادر مختلفة. ويعد ابيضاض الشعاب الناتج من ارتفاع درجة حرارة الماء المرتبط بظاهرة التغير المناخي أحد أهم التأثيرات السلبية المحتملة للتغير المناخي.