أجبر تزايد عدد حالات الإصابة بمرض الضنك بين سكان محافظة جدة، أمانة جدة على اعتماد خطة جديدة للقضاء على مواطن البعوض الناقل لأمراض حمى الضنك. وتتضمن الخطة آلية لتنفيذ معالجة الحالات الطارئة التي تنتج من هطول الأمطار، وما يتبعها من تراكم المياه، للحد من تكوين البرك والمستنقعات التي تمثل بؤراً لتوالد البعوض والذباب والحشرات. وأوضح مساعد وكيل الأمين للخدمات لشؤون النظافة والبيئة الدكتور عبدالغفار أزهري، أن آلية تنفيذ الخطة تتضمن إجراءات عدة، منها: تأمين المبيدات اللازمة، واستنفار جميع العاملين في مكافحة الحشرية لإجراء مسح ميداني عقب هطول الأمطار مباشرة، لتحديد مواقع تجمعات المياه بواسطة أجهزة الGPS، والتنسيق مع عمليات شركات النظافة للعمل ثلاث ورديات يومياً لشفط المياه. وأشار أزهري إلى أنه ستتم معالجة كل تجمعات المياه، بعد تصنيفها بحسب خطورتها إلى ثلاث درجات هي المناطق الخطرة، وهي التي يجب التعامل معها ورشها فوراً، مثل البرك الصغيرة التي لا يمكن شفطها. والمناطق متوسطة الخطورة، وهي التي يمكن شفطها، أما ما يتبقى منها بعد عمليات الشفط، فتتم معالجته ورشه بصورة دورية إلى حين جفافها أو ردمها، وأخيراً المناطق قليلة الخطورة، مثل المياه الجارية التي تجب مراقبتها ومعالجتها وقائياً عند توقف جريانها. وأضاف أن الخطة تتضمن أيضاًَ تكثيف عمليات الرش الفراغي للقضاء على الطور البالغ للبعوض في البلديات التي تتأثر بالأمطار، مع التركيز على البؤر المتوقعة لتوالد البعوض عند هطول الأمطار، في كل من المباني قيد الإنشاء، ومصانع البلوك، ومجرى السيل. ولفت إلى أنه يتم تركيز الرش أيضاً على خزانات المياه، وأحواض إكثار النباتات والجداول وآنيات النباتات والزهور في المشاتل والحدائق العامة, مع التركيز على البرك الصغيرة الموجودة داخل المسارات، والبدء في معالجة جميع تجمعات المياه باستخدام المبيدات اليرقية، بمعدل مرتين في الأسبوع حتى جفافها أو ردمها. وأشار أزهري إلى أن فرق المكافحة تستخدم أنواعاً عدة من الأجهزة المخصصة للرش، بحسب نوع المواقع التي تقوم برشها. ففي تجمعات المياه الكبيرة يتم استخدام أجهزة الضغط العالي، أما في تجمعات المياه الصغيرة والأماكن الضيقة فيتم استخدام الرشاشات اليدوية. وبالنسبة لمواقع الكثافات العالية، مثل: المشاتل، ومصانع البلوك، والحدائق العامة، فيتم استخدام أجهزة الرش الفراغي، إضافة إلى تزويد فرق المكافحة المنزلية بأجهزة رش محمولة.